|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَار،ِ وَلاَ تَحْسِدِ الأَثَمَةَ [19]. لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ ثَوَابٌ لِلأَشْرَارِ. سِرَاجُ الأَثَمَةِ يَنْطَفِئُ [20]. لقد كرر ذات الوصية في عدد 1 كما في أمثال 23: 17، لأنه الله يعلم صعوبة قبول الإنسان لها، بالرغم من إدراكه مدى بركاتها عليه، ومدى مسرة الله بتنفيذها. لا يليق بنا أن نحسد الأشرار على أحوالهم، فسرعان ما يعبر الزمن ويقف الأشرار في الدينونة، وقد انطفأت سرجهم، وصار مصيرهم الظلمة الخارجية. ليس لهم نصيب في الميراث الأبدي، ولا موضع لهم في حضن الله... يقصد بانطفاء سرج الأشرار هلاك أبنائهم، فما يجمعونه من أموال الظلم ويدخرونه لنسلهم سرعان ما يتبدد، ويفقد نسلهم البركة الإلهية، إن سلكوا في طريق آبائهم الشرير. أما الصديق فإنه يترك البركة ميراثًا لأبنائه حسب الجسد كما حسب الروح، إن سلكوا في طريق أبيهم المقدس. هنا نلاحظ نظرة الله العجيبة للإنسان، يقدم الله للإنسان - مهما بلغت شروره - الفرص والإمكانيات لعله ينير ككوكبٍ وسط السماء، لكن الأثيم يرفض النور الإلهي بإرادته الشريرة، فينطفئ كل أثر للنور فيه. |
|