|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(المعلم قد حضر) (يو 11:28) بينما نجد الشيطان يقتحم بيت الانسان وينهبه كلص بدون استئذان (أنظر مت 12: 44،45).. نجد الرب يسوع الوديع المتواضع، وهو صاحب البيت "وبيته نحن" (عب3:6) يقف على الباب ويقرع بلطف مستئذنا ليفتح له، أذ يدعوه قائلا: "هأنذا واقف على الباب وأقرع، ان سمع أحد صوتى أدخل اليه...." (رؤ 3:20).. وكأنه يدعونا كمحتاج الينا، مع أننا نحن المحتاجون اليه.. ويلتمسنا كفقير، مع اننا نحن الذين نستغنى بفقره.. ويقف على باب قلبنا كشحاذ يسأل حبنا، مع أنه هو الذى أحبنا أولا.. ويستجدى التفاتنا نحوه، مع أنه يقول: "التفتوا الى واخلصوا.... لأنى أنا الله وليس آخر.. اليس أنا الرب ولا اله آخر غيرى. اله بار ومخلص وليس سواى" (أش 45:21،22). ويقول القديس مار اسحق فى هذا الصدد: ] الله فى محبته الفائقة لنا لم يشأ أن يغصب حريتنا لكى نتبعه - فى حين أن له القدرة أن يفعل ذلك- ولكنه أرادنا أن نأتى اليه بكامل محبتنا القلبية ورغبتنا وحدها.. ولذلك فهو لا يكف عن دعوتنا اليه..[ وهذا الكتاب-عزيزى القارى - "الله يدعو" هو بالفعل دعوة شخصية من الرب يسوع ذاته وبفمه المبارك.. يدعو فيه كل واحد منا أن يكف عن اهتمامات ومشاغل هذا الدهر، وأن يهدأ لسماع صوته الالهى: "كفوا واعلموا انى أنا الله". كما يدعو كلا منا لمعرفة ماذا يريده الله منه، من فم الله ذاته!! فهلما لنسمع صوته فى هدوء تام واصغاء كامل، لنعرف مشيئته من نحو كل منا: "انى أسمع الرب الاله، لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه، وللذين رجعوا اليه بكل قلوبهم .لأن خلاصه قريب من جميع خائفيه.." (مز 85:8،9) إخوتي واخواتي في المسيح المسيح الاله يبارككم قال لسمعان: ابعُد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان وقال له: يا معلم، قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً. ولكن على كلمتك ألقي الشبكة (لو 5: 4 ،5) كان بطرس متعوداً الصيد في هذه المياه منذ حداثته، وكان قد أتقن مهنة الصيد كل الإتقان. كان يعرف طباع السمك، الأوقات والأماكن الأكثر مناسبة للصيد، وتأثير كل تقلبات الجو. كان مُلماً بكل هذه النواحي. ولا شك في أنه لم يكن ليقبل أي تدخل من أي صياد. ولكنه الآن يجد نفسه وقد صدر إليه أمر لا يتفق مع اختباراته، يتعارض مع كل قواعد المهنة والاختبار في كل الأجيال، ويتعارض مع فشلهم الذريع في تلك الليلة السابقة التي سببت له الإجهاد والتعب الشديد وانكسار القلب. لقد كان بطرس مستعداً لإطاعة أقل وصية تخرج من فم السيدالمسيح. ولكن كيف يُتاح لذاك الذي قضى أيامه في حانوت النجار في قرية صغيرة جبلية أن يصدر أمراً باتجاه سير السفينة وإلقاء الشبكة؟ أكان منتظراً أن يُظهر كفاءته في هذه الناحية أيضاً؟ لم يكن الصباح هو الوقت المناسب للصيد، فنور النهار يجعل خيوط الشبكة واضحة أمام السمك، ثم أن السمك لا يوجد في العمق بل في الأماكن القليلة العمق من البحيرة. ولا شك في أن كل الصيادين الذين قد يرون سفينته مُحمّلة بالشباك في ساعة كهذه ومتأهبة للصيد، سيضحكون عليه ويعتقدون أن به خبلاً. ولكن ألم يكن هذا هو الحال مع جميع الذين استخدمهم المسيح في أجّلْ الخدمات؟ ففي ساعة معينة وسط اختباراتنا، يأتي الرب على ظهر سفينة حياتنا..... ويعلن السيادة الكاملة على الحياة. قد نبدأ بأن نتساءل أو نناقش أو نتردد لحظة أو ساعة. لقد تعودنا أن ندبر الخطط لأنفسنا، ونتبع الخطة المرسومة، ونسلك الطريق المطروق، وأن لا نسمع لأية نصيحة في مهنتنا التي نجيدها كل الإجادة، فهل نسمح أو نتجاسر بأن نسلم الأمر للمسيح على طول الخط؟ وإلى أية جهة سوف يقود السفينة؟ وإلى أي حد سوف يخاطر بالسفينة؟ وهل نضمن بأن لا يقود السفينة إلى مكان خطر ترتطم فيه؟ .. طوبى لنا إن كنا ـ بعد لحظة التردد هذه ـ نستطيع أن نُجيب: رغم كل ذلك فإنني إطاعة لأمرك سأذهب إلى العمق وألقي الشباك للصيد. وعلى أية حال فإنه مما لا يدع مجالاً للشك أنك إن أردت أن تعتمد على رفقته لك وبركته إياك، فيجب أن تكون مستعداً بأن تبحر حسب أمره وتتمم وصاياه وتصغي لصوت كلمته. يا رب افتح قلبي وذهني من فضلك، واهدني الى طريقك القويم، و أنر قلبي بمعرفتك المعرفة الحقيقية. آمين" |
24 - 08 - 2012, 09:41 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: نعم المعلم قد حضر
بجد جميبل جدااااااااااا
ميرسي كتيييييييييييييييييير |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
متوشالح المعلم |
ملاخي المعلم |
هو المعلم |
المعلم!.. |
المعلم رزق |