|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنْ قُدَّامِكَ يَخْرُجُ قَضَائِي. عَيْنَاكَ تَنْظُرَانِ الْمُسْتَقِيمَاتِ. يؤمن داود أن الله وحده هو القاضى للمسكونة كلها، وأن كل أحكام البشر باطلة بدون الله، فقضاء داود يخرج من قدام الله وهذا يثبت داود، فلا يتزعزع من أكاذيب الأشرار، مهما بدت كثيرة، أو مقنعة، لأن الله فاحص القلوب والكلى وكل شيء مكشوف وعريان أمامه، ومن ناحية أخرى لا يحابى أحدًا . الله القدوس لا يرى إلا المستقيمات، ويرفض المعوجات من أفعال البشر؛ لذا فداود متأكد أن الله سينظر إلى استقامة سلوكه وينقذه من الأشرار. إذ أحب داود الله وتعلق به يتمنى أن تخرج كلماته وأحكامه أي قضائه لشعبه كملك - من قدام الله، فداود بالحق قلبه مثل قلب الله ويريد أن مشيئته تكون هي مشيئة الله، وبالتالي تكون عيناه لا ترى إلا المستقيمات، كما يظهر في الترجمة السبعينية، التي تقول عيناى تنظران إلى المستقيمات. الترجمة السبعينية تقول "من قدام وجهك يخرج قضائى" ووجه الله هو المسيح "لأن الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو 1: 18) فالمسيح هو القاضى العادل والديان في يوم الدينونة (يو 5: 22 ). عندما يطلب داود قضاء الله، فهو يثق أن قضاءه لخير الأعداء وليس شرًا لهم، حتى لو كان قضاء الله فيه تأديب للأعداء، فذلك حتى يتوبوا ويخلصوا. فداود يحب أعداءه ويطلب خيرهم، عندما يطلب القضاء من وجه الله. |
|