منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 12 - 2023, 01:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 119 | الوصية والتسليم






الوصية والتسليم

إذ يرى المرتل في الوصية عهدًا بين الله والآنسان أو "ديالوج Dialogue" حبٍ من الجانبين، فيه يختبر المؤمن قوة الكلمة كمصباحٍ ينير له طريق غربته وكنورٍ أبديٍ يلازمه في الأمجاد السماوية، وكقوة قيامةٍ تهب حياة جديدة وبركة، يطلب من الرب أن يعلمه أحكامه ويقوده بنفسه. أما المرتل ففي دالة البنوة وطاعة الحب يعلن تسليم حياته في يدي الله، وانشغال كيانه كله بناموسه، قائلًا:
"نفسي في يديك كل حين،
وناموسك لم أنسه" [109].
أدرك المرتل أن الأخطار تحوط به من كل جانب، ففي مواقف كثيرة كان على عتبة أبواب الموت، تارة خلال خطط شاول الملك ضده، وأخرى خلال ابنه أبشالوم والذي خطط له مشيره الشخصي أخيتوفل. لم يجد لنفسه مأوى آمن إلا يدي الله، فيطلب أن تُحفظ هناك. بين يدي الله لا نفكر في المخاطر التي تحل بنا ولا في عداوة الآخرين إنما نجد لذتنا في ناموس الرب ونرتبط بالحق.
يقول القديس أغسطينوس أنه جاء في بعض النسخ: "نفسي في يدي". على أي الأحوال إنها في يد الله حيث يعود المؤمن بالتوبة كالابن الراجع إلى أبيه ليسلمه حياته ونفسه فيحييها، أو هي في يد المؤمن يقدمها لله تقدمة محبة لكي يهبها الحياة.
* "نفسي في يدي"... تكون نفس أي إنسان بين اليدين حين يكون في وسط مخاطر... إذن يقول البار: بالنسبة لي فإني أموت كل يوم، أنا في خطر دائم من أجل (ارتباطي) بكلامك، ومن أجل الحق... ولكنني لم أنسَ ناموسك، لأن خطر الموت لا يقدر أن ينسيني ناموسك.
يمكننا أن نفهم هذه العبارة بطريقة أخرى، وهي أن نفسي دائمًا في كفي، أي أنها دائمًا تمارس الأعمال الصالحة، لأن "اليد" أو "الكف" تُطلق دائمًا على العمل.
العلامة أوريجينوس
كأن نفسي في يدي الله العامل فيّ، إذ يحول وصاياه إلى خبرة حياة وعمل في حياتي اليومية، وأما أنا فمن جانبي أتجاوب مع هذا العمل بعدم نسياني لناموسه. فما أمارسه حسب ناموس المسيح إنما هو هبة الله ونعمته لي.
* لأن نفوس الأبرار في يد الله" حك1:3، هذا الذي في يده نحن وكلماتنا (حك16:7)... يمكن فهم "نفسي في يديك"... على انها كلمات الآنسان البار لا الشرير، هذا الذي يعود إلى الآب ولا يرحل عنه (لو12:15،24)... في موضع آخر يقول: "إليك يا رب رفعت نفسي" مز1:25.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | الوصية نور حقيقي
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 |الوصية غنى الشاب
مزمور 119 | الوصية كنز مخفي


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024