"الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم" فتشير إلى كلمة يسوع، تلك الكلمة التي سمعها الرُّسل والتي التزموا بها فطهَّرتهم. وهذا الكلام باليونانيَّة λόγος, هو الإنجيل، يسوع يعطى كلمة الإنجيل ويُعطيها الآن كاملة لبقاء التَّلاميذ في علاقة عضويَّة معه مثل الأغْصَان والكَرْمَة. وما دام المسيحي يدع الكلمة تعمل في داخله سيكون مُحرَّرًا من الخطيئة، وبالتَّالي طاهرًا، لأنَّ يسوع ذاته موجود في كلمته، كما هو موجود بالقُربان الأقدس. ومن خلال كلمته يدخل يسوع إلى داخلنا، وفي هذا الصَّدد قال
البابا بولس السادس:
"عندما تصلنا كلمة الله، يصلنا فكره الإلهي، أي الكلمة ابن الله
الذي صار بشرًا. وحين نقبل أن تأتي كلمة الله وتعيش فينا،
نستطيع التأكيد أنَّ الرَّبَّ يتجسَّد فينا".