|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة تتلى في منتصف ليل عيد الدنح الغطاس استعدادًا لاستقبال بركة الرب يسوع باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد الحقيقيّ، آمين أبانا الَّذي في السماوات · أيّها الآب السماويّ، يا من خلقتنا لأنَّك أحببتنا، وأردتنا أن نكون شركاء لك في الحياة الإلهيّة، وبكبريائنا رفضناك وجعلنا من أنفسنا آلهة لك. ولأنّك أبٌ رحوم، لم تتركنا، بل دخلت في عهد معنا من جديد، من خلال آباء العهد القديم. ولمّا أهملنا هذا العهد وتركناك من أجل آلهة آخرى، آلهة المال والّلذة والشهوة، آلهة السلطة والكبرياء والحقد، أرسلت لنا الأنبياء ليعلنوا اقتراب الملكوت وضرورة العودة اليك، لأنّك الإله الواحد، ولأنّك وحدك تحبّنا. ولقساوة قلوبنا تركناك وأهملنا وصاياك. وعلى الرغم من هذا بقيت تحبّنا، وتنتظرنا كما ينتظر الأب عودة ابنه الضّال وكما تنتظر الأم عودة وحيدها الضائع. وفي ملء الزمن أرسلت ابنك يسوع فتجسَّد من مريم العذراء ليعيدنا إليك بدمه الإلهيّ، فأعطانا المعموديّة، ومن خلالها صرنا لك أبناء. أعطيتنا عائلة مسيحيّة وأهلاً يوصلون لنا كلمتك ويربّوننا على مخافتك، وعلى الرغم من نِعَمِك هذه كلِّها، تركناك من جديد وأهملنا محبّتك لنا ونسينا مواعيد عمادنا، وتناسينا وعدنا لك وللكنيسة بأن نكون دومًا تلاميذ لابنك ومبشّرين بإنجيله. أهملنا وصيّة الحب وامتلأ قلبنا حقدًا! تركنا وصيَّة المغفرة وفتَّشنا عن الإنتقام! نسينا دعوتنا إلى أن نكون رسل رجاء وامتلأت حياتنا يأسًا! نسينا أن دعوتنا هي أن نخدم من هم بحاجة إلينا وفتَّشنا عن مصلحتنا الفرديَّة! لذلك نعود إليك اليوم، نادمين على خيانتا لحبّك الأبوّي، ونعلم أنّك تغفر لنا، فأعطنا القوّة لنغفر لأنفسنا، ونقبل ذواتنا على حقيقتنا ونعمل على التقدّم الرّوحي، وقوّنا لنغفر بعضنا لبعض فنصبح فعلاً أعضاء متعدّدة في جسد ابنك الوحيد. أعطنا الشجاعة لنتوب حين نخطأ، والقوّة لنسير على درب القداسة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، وبمعونة ملاكنا الحارس وجميع ملائكة الله والقديّسين شفعائنا، لك المجد ولابنك الوحيد ربّنا يسوع المسيح ولروحك الحيّ القدّوس، مدى الدهور، آمين أيَّها الرب يسوع، يا من تعمَّدت في ماء الأردن، عمِّدنا بالروح القدس والنار أذكرنا، يا ربُّ، بمحبّتك اللامتناهية وبعظيم رحمتك أذكرنا متى أتيت في ملكوتِكَ، آمين المجد للآب والابن والروح القدس، |
|