|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدرة على الحياة (مر 5: 21- 43) يعلن يسوع هذا في اللحظة الّتي كان على وشك إقامة الصّبيّة من النوم، فله وحده القدرة على إعادتها للتمتبع بروعة الحياة. يشير السلطان ليسوع، فهو بذاته لا يمكن إنّ يملكه إلّا الله كما أشار كاتب سفر الحكمة، وهي القدرة على منح الحياة وهزيمة الموت أيضًا. هذا إعلان إستباقي ليسوع. حيث يكشف بهذا الحدث، المعنى الأعمق لمهمته الواضحة في هزيمة الموت كآخر عدو! بفضل حضوره الشافي والقوة الّتي خرجت منه والّتي تمكنت من نقل الشفاء حتّى لأولئك الّذين لمسوا مجرد رداءه: «جاءَت [إمرأَةٌ مَنزوفَةٌ] بَينَ الجَمعِ مِن خَلْفُ ولَمَسَت رِداءَه [...] فجَفَّ مَسيلُ دَمِها لِوَقتِه، وأَحَسَّت في جِسمِها إنّها بَرِئَت مِن عِلَّتِها. وشَعَرَ يسوعُ لِوَقْتِه بِالقُوَّةِ الّتي خَرجَت مِنه» (مر 5: 27- 30). هذه المرأة كادت أن تفقد حياتها من النزيف المستمر، لكن إيمانها بلمسة ثوبه ستنال الشفاء مما شعر يسوع بقوة الحياة الّتي تخرج منه لوقته. هكذا بفضل إيمان والد الصّبيّة، أصبح موتها مجرد نومًا ولم يعد بعد موتًا نهائيًا. لفهم هذه الحقيقة ليس من الضروري اللجوء إلى تفكير معقد، يكفي أنّ يكون لدينا إيمان، يكفي إنّ نعرف كيف نثق في يسوع فهو قد يكون نائمًا بسّفينة حياتنا ويعلن مرة أخرى، مُعطيًا جسدًا وصوتًا في جميع الكتب المقدسة فهو الإله الفريد، إله إسرائيل هو إله الحياة وإنّ حلمه هو أن يتمتع بروعة الحياة كل حيّ. |
|