|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرافقة أمنا مريم العذراء في حياتنا اليومية تأمل يا أُمَّنا مريم العذراء، والدة الاله، لقد كان تدخلك في عرس قانا الجليل سببًا لعودة الفرح والهدوء في قلوب مَن استقبلوك في عرسهم. لقد كنتِ سببًا في بداية أعمال ابنك يسوع التبشيرية، واتخذت الخُطوات اللازمة لحثِّ يسوع ابن الله على التدخل المباشر والفوري لحلِّ المشكلة التي وقع فيها أهل العروسين. ندعوك اليوم إلى الدخول في قلوبنا وفي بيوتنا كما دخلتِ بيت أهل العروسين. نقدِّمُ بين يديكِ الجائحة المريرة التي تمرُّ بها عائلاتنا وعالمنا كله! نتقدِّمُ إِليك، وكلُّنا ثقة أنك ستتدخلين في الوقت والطريقة المناسبة لخلاصنا وشفائنا من الخطيئة. نؤمن تمامًا أنّ طرقكِ تختلف عن طرقِنا نحن البشر، ولكننا نؤمن في نفس الوقت أنكِ لم ولن تتركينا لأنك أُمُّنا وأُمُّ الله! نطلب منك أن تساعدينا كي نرى حكمة ربنا يسوع المسيح في هذا الوقت الذي نعيشه. ندعوكِ إلى أن ترافقينا في أن نتشبّه بٱبنِكِ يسوع الذي صلَّى إلى أبيه على جبل الزيتون، قائلين: إن شئتَ فأبعد عنا هذه الكأس ولكن لا مشيئتُنا بل مشيئتُك. صلاة أُمَّنا مريم العذراء بٱسم كل عائلات جفنا نطلب منك أن تتشفعي فينا وتتقبّلي صلاتنا هذه: يا أمَّنا، ننحني أمامَ حبِّكِ وعطفِكِ الإلهي، ننحني أمامَ أمومَتِكِ اللامتناهية الحُبّ، ننحني أمام حكمتِكِ وأمانتِكِ، ننحني أمامك يا أمَّ الله ونطلبُ منكِ نحن أبناءَكِ أن تدخلي إلى بيوتِنا وعائلاتِنا وتُنعمي علينا سلامَكِ وعطاءَكِ. نثقُ أنكِ ما دخلتِ بيتًا أو قلبًا إلاَّ وأعطيته السلام! نحن نؤمن بعملك الوالديّ سواءً زالَ الوباء أم لا، إذ نثق بمحبِّتِكِ لأبنائِكِ وبناتِكِ وأنَّكِ لن تتركينا. هذا كلُّه يعطينا السلام والإيمان والثقة والهدوء. فشكرًا لكِ سيدتَنا مريم العذراء وشكرًا على كلِّ أعمالِكِ، ولتكن مشيئتُكَ يا ربّ، آمين. صلاة البابا فرنسيس يا مريم، أنتِ تُنيرين دائمًا دروبَنا كعلامة خلاص ورجاء. إننا نُودِعُ أنفسَنا بين يدَيْكِ، يا شفاءَ المرضى، يا مَن شارَكْتِ يسوعَ في آلامِه تحت الصليب، وظّلَّ إيمانُكَ ثابتًا. يا خلاصَ شعب روما، أنتِ تعرفين ما نحتاجُ إليه. ونحن واثقون أنكِ ستساعديننا، كما في قانا الجليل، كي يعود الفرح والعيد، بعدَ فترةِ المحنةِ هذه. يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة، ساعدينا لكي نقبلَ إرادةَ الآب، ونعملَ بما يقولُه لنا يسوع، الذي أخذَ على عاتقه معاناتِنا، وحمَل عنَّا آلامَنا، ليقودَنا، عَبر الصليب، إلى فرح القيامة. آمين تحتَ سِترِ حمايتِكِ نلتجئُ، يا والدةَ الله القّديسة. فلا تغفلي عن طَلَباتِنا في احتياجاتِنا إليكِ، لكن نَجِّينا من جميعِ المخاطرِ على الدوام، أيتها العذراءُ المجيدةُ المباركة. أمين. |
|