الإيكونوميست تستعرض أفضل وأسوأ مستوى لعمل المرأة حول العالم
نشرت مجلة الإيكونوميست تقريرها السنوي الخامس عن "السقف الزجاجي"، الذي يجمع بين البيانات المتعلقة بالتعليم العالي ومشاركة القوى العاملة والأجر وتكاليف رعاية الطفل وحقوق الأمومة والأبوة وتطبيقات إدارة الأعمال والتمثيل في الوظائف العليا في مقياس واحد حيث يكون للمرأة أفضل وأسوأ فرص المساواة في المعاملة مكان العمل.
وأفادت المجلة بأن الصورة العامة التي رسمتها البيانات هي أن الاتجاه الطويل لتحسين ظروف المرأة العاملة قد تباطأ داخل دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، حيث كانت النساء في عام 2005 يمثلن 60 في المائة من قوة العمل؛ وبعد عشر سنوات، ارتفعت هذه النسبة قليلا إلى 63٪ فقط بينما كانت 80٪ للرجال في كلا العامين.
وأوضحت أن تمثيل الإناث في الوظائف ذات الأجر الجيد والمركز العالي يقترب من الثلث من النصف، مشيرة إلى أن الفجوة في الأجور بين الجنسين لا تزال حوالي 15 في المائة، مما يعني أن النساء كمجموعة يحصلن على 85 في المائة مما يفعله الرجال.
وأشار التقرير إلى أن بلدان الشمال الأوروبي تقود العالم إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل، حيث احتلت المراكز الأربع الأولى هذا العام ايسلندا والسويد والنرويج وفنلندا، كما فعلت في عام 2016 (على الرغم من أن السويد والنرويج استبدلا المراكز)، منوهة بأن النساء في هذه البلدان أكثر حظا من الرجال في الحصول على شهادة جامعية والتمركز في قوة العمل.
وأوضح التقرير أن النساء يشكلن في تلك الدول ما بين 30 و44 في المائة من مجالس الشركات، مقارنة بمتوسط قدره 20 في المائة في جميع أنحاء منظمة التعاون والتنمية والتي تضم في عضويتها 34 دولة.
ونوه بأن المرأة فازت في اكتوبر الماضي بنسبة 48 في المائة من المقاعد في مجلس النواب بأيسلندا، مما يمثل خمسين مقعد حصة النساء الاسكندنافية من المقاعد البرلمانية في المرتبة 10٪ على مستوى العالم.
واشارات المجلة إلى أن التقدم في مجال المساواة بين الجنسين يميل بشكل قوى في اتجاه آيسلندا، التي توفر حاليا بيئة العمل الأكثر مساواة للمرأة، حيث نظمت العاملات احتجاجا في أكتوبر الماضي، وخرجن من مكاتبهن في وقت مبكر للفت الانتباه إلى فجوة الأجور بين الجنسين التي بلغت 14 في المائة في البلد.
