لقد وقف ”أَلِعَازارُ“ ثابتًا شامخًا في الوقت الذي هرب فيه الإسرائيليون. لقد استمر مُحاربًا، لأجل مجد الله، ولصالح شعبه. لقد حارب بمفرده، ولم يتوقع معونة من أحد، ولم يعتد بقوة الأعداء. فوجوده مع داود ( 2صم 23: 9 ؛ 1أخ11: 13)، كان كافيًا له لتحدي الفلسطينيين، فضـربهم، ولم يتوقف «حتى كَلَّت يَدُهُ». فهناك حدود في حرب الإيمان، لأن الله يستخدم أواني بشـرية ضعيفة ناقصة ومحدودة القوة. أما مثابرة ”أَلِعَازارُ“ فنتجت بسبب أنه «لَصِقت يَدهُ بالسَّيفِ»، ولذلك كان من المستحيل فصله عن السيف الذي كان يستخدمه. ونحن لنا أيضًا «سيفَ الرُّوحِ الذي هوَ كلِمَةُ اللهِ» ( أف 6: 17 )، الذي به نُقاوم إبليس فيهرب مِنَّا. فيا ليتنا نستخدمه بالطريقة التي نُصبح فيها واحدًا مع السيف بعد المعركة. ويا ليت المعركة تُنشئ فينا دائمًا التقدير لكلمة الله أكثر فأكثر حتى يُصبح من المستحيل أن نفصل أنفسنا عنها.