عبد المنعم الشحات: مرسي أخطأ بسفره لإيران.. والدعوة السلفية ظلمت نفسها ونرفض منهج الإخوان فى الوحدة

[Mary Naeem]

عبد المنعم الشحات: مرسي أخطأ بسفره لإيران.. والدعوة السلفية ظلمت نفسها ونرفض منهج الإخوان فى الوحدة الوطنية



كتب محمد عبد الخالق

- المتحدث باسم الدعوة السلفية: لم نتفق على التحالف مع الاخوان فى انتخابات البرلمان
- أعضاء الدعوة السلفية يتساءلون عن زيارة "مرسي" لإيران " دولة سفك الدماء والكفر
- الاصلاح عند السلفى الرجوع للشريعة الاسلامية والعلمانى الرجوع لتجارب البشر
- التيار السلفي ظلم نفسه كثيرا وعاني من مرار ظلم وقهر النظام السابق
- جمعية الدعوة السلفية تحملت عبء الدعوة للعمل الجماعى لوجود تضييق أمني علي كثير من دعاة السلفية


عبر القيادي السلفي الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية عن استيائه الشديد لزيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إلى إيران، متسائلا: "كيف نضع أيدينا فى يد من ساند نظام الأسد واستباح دماء الأبرار من الشعب السوري ".

وقال الشحات فى ندوة عقدها بعنوان "من نحن وماذا نريد ؟"، بمسجد الخليل بميدان الششتاوي بمدينة المحلة الكبري: إننا بحاجة لأن نسأل أنفسنا من نحن وماذا نريد كنوع من محاسبة النفس، ونحن جماعة اصلاحية ترى ان الإصلاح هو العودة إلى السنة يتعاون أفرادها على هذا المنهج ونشر هذا الاصلاح وتعميمه على مستوى الفرد والمجتمع والدولة.

وأكد أن الإصلاح هو لب الرسالة السلفية ومنهجها ولكن نحن نرى أن الاصلاح هو الرجوع للقرآن والسنة لينصلح حال الأمة وهنا يختلف عن الكثير ممن يدعى انه يدعو للإصلاح فهناك من يقول إن الاصلاح هو الرجوع للدين وغيرهم من لايرى ذلك وفى المصطلحات السياسية ينقسم الناس لفريقين اسلاميين وعلمانيين.

وأشار إلى أن التيار السلفي ظلم نفسه كثيرا حينما مالت كثير من رموزه لرفض مايعرف بالعمل الجماعى فجمعية الدعوة السلفية فى مصر تحملت عبء الدعوة للعمل الجماعى فى ظل تطبيق أمنى وكثير من دعاة السلفية كانوا مترددين عن العمل الجماعى أو عازف عنه وحتى بعض ممن لهم الشهرة وكان لجهودهم الذاتية تأثير قوي.

وأضاف أن هذا الاجتماع هو تعاون على البر والتقوى وليس تعاوناً على الاثم والعدوان فالدعوة لاتتبنى قواعد ادارية صارمة بل تحاول أن تستوعب فى شأن العمل الجماعى والذى لايقتصر على المسجد فقط ولكنه يمتد للقرية والمدينة والمحافظة فالدعوة تستوعب جميع الطاقات التى تحترم آلية النصح واتخاذ القرار والتنازل عن رأيك الشخصى من أجل الرأي الجماعى وفى العمل السياسي لابد أن يكون هناك رأى وعمل موحد لكى يكون هناك تواجد وتأثير كبير فى الدولة والمجتمع.

وأشار "الشحات " إلى أن العلمانى يلجأ إلى القول بانك مضطر أن تجرب أو تأخذ بتجارب غيرك حتى وان كانت من غير المسلمين فليس عندك كيف تنتج الكهرباء من الفحم أو البترول وغيره فلابد من الرجوع للتجربة ولكن نحن نختلف تماما مع من يقولون أن نعود لتجارب البشر المتنوعة بما فيها من اشتراكية وديكتاتورية وغيرها ولكن الأصل هو اتباع ما أنزل الله وأخذ مايتناسب مع شريعتك من اختراعات جديدة أو أشياء مفيدة.

وعن التقسيم السياسى قال الشحات إن هناك الاسلاميين وغير الاسلاميين هناك من يكتفى بالكتاب والسنة ولكن الدعوة السلفية تضيف عليها فهم سلف الأمة وعندما وقفنا لنجعل المرجعية للأزهر تظاهروا وطالبوا بالشريعة بالمفهوم الوسطى وفى تأسيسية الدستور الكل رفضوا بما فيهم الأزهر نفسه فخصوم الشريعة عادة ما يأتون من تفسير النصوص وفعل السلف.

وأضاف: "هنا نبدأ تميزنا عمن يدعو للاصلاح بالكتاب والسنة فقط دون شرح وتفسير لسلف الأمة ففى عالم الطب إذا كان هناك علاج كلى قوى لمرض ما وقام الطبيب باعطائه علاجا جزئيا فهذه جريمة شرعا وقانونا وكذلك فى الشرع كمن يدخن فعليه أن ينوى أن ينقطع فورا وليس أن يبدأ بتقليل عدد السجائر فهذه جريمة وذنب لأن الحل الكلى موجود.

وأوضح أن الفرق يأتى من رؤية غيرنا بأن الاصلاح يمكن أن يكون جزئيا ومن هنا يتبع نظام التدرج والصحيح أن يبقى الاسلام كما هو مطلقا فما قدرنا على تطبيقه هو خير وما لم نقدر فهو من الدين وهو المقصر ولكن لايصح أن يغير الاسلام وينقص من منهجه.

وأشار إلى أن المنهج الاصلاحي يمكن تطبيقه على مستوى الفرد والمجتمع والدولة ففى نظام الحكم فى الدولة أن يكون من أهدافه ايجاد الافراد الصالحين وإصلاح المجتمع بأكمله وأن يأتى الحاكم وفق آلية تتبع الشريعة الإسلامية وهذا النوع من التغيير لم يكن متاحاً قبل ثورة 25 يناير، وفى النظام الحالى لابد أن يكون الاصلاح على المراحل الثلاثة "الفرد والمجتمع والدولة" ولكن إذا كان التركيز بالكامل فى مرحلة الدولة فقط سيحدث تقدم سريع جدا ثم تتوقف تماما.

وقال إن المرحلة الحالية بعد ثورة 25 يناير كان على الجميع أن يتحرك فيها للإصلاح وليس تركها للعلمانيين ففى بداية الثورة كانت المادة الثانية من الدستور يريدون تعديلها للأسوأ والدعوة السلفية كانت تقاتل من أجل ذلك فى حين أن بعض التيارات الأخرى كان الأمر لايفرق معها كثيرا وفعلا حصلنا على نسبة من الأصوات جعلت لنا ثقلاً سياسياً وتأثيراً.

وأضاف "الشحات" أن العلمانية هى أننا عندما نتكلم عن الحياة فلا مكان للحديث عن الدين لأن بعضهم لايقر بوجود خالق وبعضهم يرى ان الدين سر بين العبد وربه أما الاسلامي فالصلاح هو صلاح الفرد والمجتمع والعودة لما أنزله الله والعلمانى يرى أن العودة لابد أن تكون لتجارب البشر.

وأوضح أن الإسلامي يرى أنه طالما هناك المرجع اليقين فإنه من السفه أن نلجأ للتجربة ولابد أن يستحى كل من يقول ذلك فإنه لو قرأ القرآن فقط ستجد فيه أحكام الزواج والطلاق والحدود والعقوبات والبيع والشراء وغيرها من أمور الحياة.

وأشار أنهم ينكرون على الاخوان المسلمين أنهم تحزبوا على أمور غير شرعية فإذا تركوها ووافقوا معنا على مبدأ الرجوع للكتاب والسنة للوقوف على سلف الأمة ولكننا لم ننكر تسميتهم بهذا الاسم فمن يقول إن الخروج فى مظاهرة هو خروج عن الحاكم هذا لايجوز ولكن اذا كان الصالح هو المظاهرة فلابد من الخروج بها كما ننكرعلى الإخوان العمل السياسي وتطبيق مبدأ الوحدة الوطنية دون وضع قيود.

وقال إن الاخوان يقولون اذا اتاك الأمر فلابد من تطبيقه سواء كان مطابقا أو مخالفا للشريعة أما الدعوة السلفية فتدعو لأن تستفسر وتسأل فإذا كان الأمر مخالفاً للشريعة فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.