|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قسم الذهبي الفم عبارات الكتاب المقدس إلى ثلاثة أصناف(45): 1. عبارات تُفهم حرفيًا فقط، لا يجوز شرحها رمزيًا. 2. عبارات تَسمح بالتفسير التاوريا Theoretic بجانب المعنى الحرفي أو التاريخي، كما رأينا في عبور نهر الأردن وذبح إسحق إلخ... 3. عبارات رمزية مثل نشيد الأناشيد وبعض العبارات الواردة في العهدين، غالبًا ما يقوم الكتاب نفسه بالتنويه عنها كتعبير "كرمة الرب" إشارة إلى "كنيسته أو شعبه(46)" و"النهر المتدفق علينا" إشارة إلى ملك الآشوريين(47)". هناك تعبيرات كثيرة في العهد القديم -إن شُرحت حرفيًا- تضللنا كالقول "يد الله، عينا الرب، وجه الرب... نزل الرب"، هذه كلها رموز تشير إلى قدرة الله وعنايته وتدبيره وإحساناته إلخ. أكثر من هذا، في بعض المواقف تفهم بعض الشرائع الموسوية بمفهوم رمزي ففي تفسيره "مكتوب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسًا. ألعلَّ الله تهمُّه الثيران؟(48)"، يقول نعم، الله تهمُّه الثيران فهو خالقها والمهتم بها، لكنه ليس بالمعنى الذي به يشرع وصايا للإنسان عنها هكذا. فإن وصاياه بخصوص الثيران وبرص المنازل وبرص الثياب... هذه الشرائع جميعها رموز |
|