ميزات المَحَبَّة الأخويَّة
فيوضح يوحنا أنَّ المَحَبَّة الأخويَّة يجب أن تعبِّر عن شركة تامة، يلتزم فيها كل واحد منهم بكل ما فيه من طاقات المَحَبَّة والإيمان. يحبَ المسيحي إخوته بمَحَبَّة مضحّية وواقعيّة (1 يوحنا 3: 11-18)، خاضعة لقانون إنكار الذات والموت التي بدونها لا توجد خصوبة حقيقيَّة (يوحنا 12: 24-25). وبواسطة هذه المَحَبَّة، يبقى "المؤمن في شركة مع الله" (1 يوحنا 4: 7). وفي هذه الصَّدد جاءت صلاة يسوع الكهنوتيَّة " لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم" (يوحنا 17: 26). وحيث يحيا التَّلاميذ هذه المَحَبَّة الأخويَّة في العالم (يوحنا 17: 11)، يصبحون بمثابة شهود يتُثبتون للعالم من خلالها يسوع الذي هو المرسل حقًا من الآب (17: 21) "إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضًا عَرَف النَّاسُ جَميعًا أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا35:13). ويتحقق الثّبات بالحُبّ، والحُبّ بحفظ الوصايا، ووصيَّة السَّيد المسيح هي أن نحُبّ بعضنا بعضًا، فالثّبات في يسوع إنَّما يكون من الحُبّ الذي نحُبّ به بعضنا بعضًا.