|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو الفِداء؟ قال يسوع: ” فَحَتَّى ابْنُ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لاَ لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدِمَ وَيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ. إنجيل مَرقُس 45:10 الكَلِمة اليونانِيَّة المُتَرجَمة “فِدية” تَعني الثَّمَن الذي يُدَفع عن الأسير مُقابِل إطلاق سَراحِهِ لِيَصيرَ حُرّاً. تُستَخدَم الكَلِمة ذاتَها في دَفع فِديَة تَحرير عَبد مِن عُبودِيَّتِهِ. ومَفهوم الفِداء الذي قالَ عنهُ يسوع لم يَكُن جَديداً على الثَّقافة التي نَشَأ فيها، بل هو مَفهومٌ مُتَأصِّل في التَّعاليم اليَهودِيَّة لأنَّنا نَقرأ في التَّوراة تَعاليم مُختَصَّة بفِداء العَبيد، وأيضاً نَقرأ عن مَبدأ الوَلِيّ الأقرَب الذي يَفتدي أرضَ قَريبِهِ المُحتاج لِلمال بِشِرائِها، حَيثُ يَلتَزِم الشَّاري بِأبناء عائِلَتِهِ لِتَبقى مُلكِيَّة الأرض ضِمن العائِلة الواحِدة. كما أنَّ إخراج بَني إسرائيل مِن أرض مصر أسَماهُ الرَّب بالفِداء، مِمَّا يُعطي لله لَقَب الفادي لِكَونِهِ هو الذي أطَلَقَ الشَّعب وافتَداهُم مِنَ العُبودِيَّة. والفِداء أيضاً عِندَ اليَهود كانَ مَعروفاً بالقَرابين والأضاحي حَيثُ كانَ يُقَدَّم الكَبش فِديَةً عن ذُنوب الشَّعب. وبذلكَ يَكون المَبدأ الذي أتى بهِ يسوع ليسَ مُبتَكَراً أو جَديداً عن تَعاليم البيئة المُحيطة بهِ، أي أنَّهُ عِندَما قالَ أنَّهُ سَيُقَدِّم نَفسَهُ فِديَةً عن الشَّعب، كانَ يَعني أنَّهُ سَيفديهِم بِنَفسِهِ. |
|