"روح الربّ عليَّ لأنه مسحني لِأُبَشِّرَ الفقراء وأرسلني..."
(لوقا 4: 14-24).
إنَّنا مثل أشعيا نصغي إلى كلمة الله لكي يرسلنا لنعلنها نورًا وهداية في الظلمة والضياع، وتعزيةً في الكآبة والحزن، ورجاءً في اليأس والقنوط، وإيمانًا في الشك والتردّد، وتأنيبًا في الخطأة، وتهديدًا في ارتكاب المعاصي، وخلاصًا للتائبين. والكلمة هي يسوع المسيح فادي الإنسان ومخلّص العالم الذي أعلنه أشعيا قبل التجسّد بسبعمائة سنة مولوداً من مريـم البتول، فكان عمّانوئيل "الله معنا". فاستحقَّ هذا النبي من كبار أنبياء العهد القديم، أن يلقّب "أوّل الانجيليّين"، كما سمّاه القديس إيرونيموس.