الدب القطبي وسلسلة الغذاء الجليدية المناسبة
قد تتصور جليد البحر بإعتباره امتداد شاسع أبيض اللون، وهذا هو الرأي من الأعلى، ولكن كما هو موضح من الأسفل، فإن جليد البحر مغطى بطبقة خضراء بنية مكونة من العديد من الطحالب، وإذا كنت الآن تصور فكوك الدب القطبي الهائلة التي تمضغ وجبة جليدية مقددة مغطاة بمادة خضراء، لا هذا ليس كذلك، فالدب القطبي لا يأكل الجليد البحري مباشرة، وبدلا من ذلك، وجد الباحثون أن غالبية غذاء الدب القطبي تتكون من المخلوقات التي تعتمد في نهاية المطاف على طحالب الجليد البحري كمصدر للغذاء، وتناولت دراستهم الدب القطبي من خليج بافن، إلى خليج هدسون الغربي، وخليج هدسون الجنوبي.
الدب القطبي يأكل الكثير من الفقمات، وفي بعض الأماكن الحيتان البيضاء أيضا، وكل من الفقمات والحيتان تأكل السمك والكائنات الأخرى التي تحصل على طاقتها من كائنات صغيرة تسمى العوالق الحيوانية، والتي بدورها تأكل الطحالب على الجليد البحري، وإحدى الوجبات المفضلة لدى الدب القطبي الفقمة المطوقة التي تأكل مجموعة متنوعة من الأسماك والروبيان التي تلتهم العوالق التي تأكل الطحالب، ويقول توماس براون، عالم البيئة البحرية في الرابطة الإسكتلندية لعلوم البحار، إن هذه الطحالب بشكل فردي أصغر من عرض الشعر، ولكن مجتمعة، فإن لطحالب الجليد البحري الصغيرة تأثير هائل على النظم البيئية القطبية.
بعد كل شتاء طويل مظلم في القطب الشمالي، يحفز ضوء الربيع نمو الطحالب، ويوفر ذلك ربحا للمخلوقات الصغيرة التي يطلق عليها مجدافيات الأرجل ومزدوجات الأرجل والعوالق الحيوانية التي تتغذى على الجانب السفلي من الجليد البحري، وفي الصيف مع ذوبان الجليد تغرق الطحالب، والأسماك التي تنظف الرواسب والفقمات التي تأكل تلك الأسماك تخلق الروابط التي تتسلق السلسلة الغذائية إلى الدب القطبي.