|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غياب الدعاية الانتخابية.. «الهدوء الذي يسبق العاصفة»
"دوائر انتخابية كاملة، شوارع وأحياء ممتدة و مناطق صاخبة وأخرى هادئة"، جمع بينهم حالة من السكون السياسي التام، حيث خلت جميعها من أي مظاهر متعلقة بأول أيام فتح باب الدعاية الانتخابية للبرلمان المرتقب، وغابت بشكل ملحوظ اليفط والبوسترات والملصقات الانتخابية، ما أرجعه الأهالي إلى عدة أسباب سياسية وأمنية واقتصادية. تجولت (الشروق) في مناطق "الجيزة وفيصل والهرم والعمرانية والدقي والعجوزة،" والتي ظهرت فيها أسماء مرشحين تعد على أصابع اليد الواحدة في كل تلك الـماكن، وهى الحالة التي لفتت انتباه الناخبين والمواطنين أيضا، والذين تحدثت (الشروق) مع أحدهم وأرجعها من وجهة نظره إلى "خوف استراتيجي" من بعض المرشحين الذين تجنبوا نشر دعاية مكثفة في مناطق نفوذ الإخوان في فيصل والهرم. وأضاف "عبدالله أمين" حاصل على ليسانس حقوق، أن أبعاد تاريخية للمنطقة تتحكم في الأمور، فمناطق نفوذ الإخوان من التسعينات في الهرم علي سبيل المثال تجبر المرشحين المرتقبين الجدد على عدم كشف كل أوراقهم الدعائية حاليا، مشيرا إلى أن ذلك كان يحدث على مدار البرلمانات السابقة، فيحتدم السباق قبلها بأيام معدودة، عكس مناطق أو دوائر أخرى مختلفة في مناطق لا تحكمها تلك القواعد فنجد ان سيل الدعاية بدأ منذ اليوم الاول. أحمد حسام أحد سكان منطقة الدقي يري أن المرشحين قد تكبدوا مصاريف هائلة في مراحل انتخابية سابقة تم إلغائها، وبالتالي هم يحتاجوا إلى مزيد من التأكيدات على اكتمال الاستحقاق الانتخابي بشكل نهائي، قائلا، إن أحد المرشحين في منطقته يعتمد علي خطة تدريجية في الترويج إلى نفسه، بمحدودية الدعاية في البداية ثم التكثيف فيما بعد، وهو سبب - من وجهة نظره – لا يتعلق بالسياسة وحسابات النفوذ، قدر ما هو يتعلق بالماديات في مرحلة وصفها بـ"المرهقة للجميع". عدد من أصحاب المحلات في العجوزة ،أبدوا استغرابهم من عدم حلول أجواء انتخابية حتى اللحظة الحالية، ليدفعوا في الوقت ذاته بتفسير أتفق عليه أغلبهم وهو "ضعف الحياة السياسية نفسها"، مشيرين إلى أن غياب الأحزاب ومرشحيها لن يؤثر داخل المجلس ولكن يستبق خارجه بغياب مجهود دعائي منظم كانت تقوم به من قبل "أحزاب وقوى سياسية" فاعلة ونشيطة في الساحة السياسية. وأضافوا أن اغلب المرشحين الفردي يعتمدوا حاليا علي أمور أخرى ومحاولة استرضاء الأهالي عبر أساليب أخرى بعضها شرعي والآخر غير ذلك، ولذلك نجد أن الدعاية وتعليق اليفط وظهور الملصقات ليس من بينها حاليا، ولكنهم لم ينفوا أهميته، قائلين إنه ربما "الهدوء الذي يسبق العاصفة". نقلا عن الشروق |
|