|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حراس القبر شهادة الزور نحن لا نعرف عدد حرّاس القبر، ولكنّ بعض الصور الدينيّة تجعلهم ثلاثة اقتداءً بقصّة التجلّي حيث كان ثلاثة تلاميذ مع يسوع هم بطرس ويوحنّا ويعقوب. فهؤلاء كانوا شهوداً للحقيقة وحرّاس القبر كانوا شهود زور: «فقال لهم بيلاطس: دونكم بعض الحرس، فاذهبوا واحتاطوا كما ترون، فذهبوا واحتاطوا على القبر فختموه بالحجر وأقاموا عليه حرّاساً» (متّى 27/65-66). الموقف الأوّل : ما هي مهمّة الحرّاس؟ إبقاء يسوع ميتاً في القبر حتّى تزول الذكرى. إنّه اللجوء إلى التشاؤم وحراسته، الحرص عليه حرص الإنسان على بؤبؤ العين. الشك في سوء نوايا الآخرين والحرص لا على إثبات العكس، أي التأكّد من أنّ نواياهم حسنة، بل بذل جميع الجهود للبرهان على أنّ الآخرين كاذبين، منافقين، سيّئي النيّة. كان الحرّاس ساهرين على الحفاظ على الشر. الحفاظ على القبر حيث آثار جريمة الإنسان ضدّ الله. ويظهر وفاؤهم المنحرف في هذا الفعل. ما أكثر الّذين يؤمنون بالقيامة بشفاههم لا بقلوبهم. فقلوبهم قبور تحافظ على ضمير ميت، ويسهرون طوال الوقت كي لا يقيم الربّ هذا الضمير، كي لا يحييه، مخافة أن يكشف لهم ضلالهم ويبكّتهم. فالضمير الميت يمنح الإنسان شعوراً بأنّه صالح، وأنّ الآخرين هم المحتالون المنافقون الآثمون. الموقف الثاني : وفي القيامة، خيبة الأمل. على الرغم من الجهود والسهر عند القبر، قام المسيح. وشعر الحرّاس بالخوف. لقد أفلتت زمام الأمور من أيديهم، ولا أمل لهم إلاّ بالاحتكام إلى الأشرار الّذين قتلوا المسيح ودفنوه كي ينقذونهم من هذا المأزق. لقد كانوا شهود قيامة، ولكن هيهات أن يشهدوا للحقّ وقد أعمى المال قلوبهم. في بعض الأحيان، تتصارع المادّة مع الضمير. ما يقوله الضمير واضح بيِّن، لكنّ الشرّ الكامن في الإنسان يجعله يحتكم إلى سيّد آخر: المال بجميع أشكاله وأنواعه، المتع الدنيويّة والمصلحة الأنانيّة وحبّ الذات. |
|