هذا النبيّ هو رابع الأنبياء الصِّغار الإثنيّ عشر. تنبَّأ في زمن آحاب ملك اسرائيل وكان من قوّاده، أرسله الملك مع فئة الخمسين الثالثة ليقبض على إيليّا النبيّ. فأشفق عليه هذا النبيّ ولم يُنزل النّار عليه من السّماء، كما أنزلها على الذين أتوا قبله.
ولذلك ترك عوبديا خدمة الملك وتتلمذ لإيليّا النبيّ. ولمّا كانت إيزابيل تضطّهد الأنبياء كان عوبديا يأتيهم بالطعام. ونبوءته فصلٌ واحد، بعبارة واضحة شعريّة، تتجّه في الأخصّ، إلى الأدوميِّين، فينذرهم النبيّ بأنّهم سيُدانون، كما دانوا إخوتهم، ويتهدّدهم بالخراب والدّمار لأنّهم ساعدوا الكلدانيّين على حصار أورشليم والإستيلاء عليها. وتنبّأ أيضًا على رجوع اليهود الإسرائليّين من السّبي.
وكان ظهور هذا النبيّ نحو السنة 884 قبل المسيح. وعوبديا لفظة عبرانيّة معناها عبد الرّبّ. صلاته معنا. آمين.