لقد كان عوبيد أدوم ”جتيّ“ أي أنه فلسطيني ( يش 13: 3 )، مثل جليات، فالجتيون هم سكان جت ( 1أخ 20: 5 ). والعجيب أن داود وهو رجل بحسب قلب الله، رفض أن يفعل أي شيء مع التابوت بسبب الخوف، بينما في نفس الظروف يقبل فلسطيني التابوت في بيته لمدة ثلاثة أشهر. كثير من المفسرين يعتقدون أن أدوم الجتي قد تغيَّر فعلاً وأصبح من أتباع الرب؛ ولهذا السبب نراه يُقدِّر كل ما يخص الرب. فـ ”عوبيد“ يعني ”خادم“، وهو قدَّم بالفعل خدمة حقيقية للرب عندما استضاف تابوت الرب. وما يؤيد أن عوبيد أدوم كان مُخلََّصًا، هو أن الرب باركه هو وكل بيته. والرب أعلن «حاشا لي! فإني أُكرم الذين يكرمونني» ( 1صم 2: 30 ). فعوبيد أدوم أكرم الرب بقبوله للتابوت، وبالتالي أغدق الرب البركة عليه وعلى بيته. فما خسره داود بسبب العصيان، كان هو ما كسبه عوبيد أدوم بسبب الطاعة.