ناقش الأنبا بولا أسقف طنطا خلال برنامج "بيت على الصخر" المقدم عبر فضائية "سي.تي.في"
موضوع كيف للإنسان أن يعيد بناء بيته من جديد اذا كان هذا البيت قد أتت عليه ظروف أدت على هدمه، مؤكدًا على أنه ما دام هناك الله القادر وهناك أيضًا رابطة زواج وعقد رسمي بينهم إلى جانب عدم ارتباط الطرف الآخر بطرف ثالث رسميًا فالأمل موجود ولا داعي للياس، وأكد أيضًا أن الشخص الذي سيرجع إلى بيته سيكون أفضل بكثير مما كان ولكن علينا بأن نفتح صدورنا له ونحتويه.
كما أشار الأنبا بولا أيضًا الخلافات والصراعات بين الوالدين سيجعل الأولاد غير سويين في تصرفاتهم وتساءل "ماذا سيكون موقف البنت اذا تقدم لها عريس ووالديها منفصلين، كيف سترفع عينها أمامه؟؟"، كما أيضًا وجه الأنبا بولا نداء لكل الذين يفكرون في الإنفصال بأن يفكروا في الشر والعار الذي سيلحق بكم ولأولادكم مستقبلاً.
كما أوضح أيضًا أنه يجب على الإنسان عندما يفكر في مشكلته أن يلقي اللوم على نفسه أولاً وبذلك سيستطيع أن يتقبل الآخر.
كما أكد أنه عندما يرجع الإنسان عن قراره ويحاول أن يصلح أموره مع زوجته فهذا سيلاقي اعتراض كثيرين ويصفوه بالضعف والخيبة وسيصعبوا عليه الأمور، ولكن نصيحتي له ألا ييأس فهذا ممكن أن يكون صعبًا في القدرات البشرية ولكنه عند الله لا يوجد هناك مستحيل.. "فالغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله"
وأكد الأنبا بولا إلى ثقافة ترك البيوت أمام أي مشكلة بسيطة أصبحت سائدة في مجتمعنا، وأرجع الأنبا بولا ذلك إلى الإنفتاح على المجتمع المحيط بنا والتأثر به إلى جانب الميديا وما تقدمه، ولكنه أوضح إلى أنه يحترم جدًا العائلات التي تقول لبناتها يوم الفرح "انت خرجتي من هذا البيت ولن نسمح لك العودة اليه إلا مع زوجك" حيث أن هؤلاء العائلات يعودون بناتهم على الصبر والإحتمال وتحمل مسئولية نفسها وزوجها وألا تلجئ لأهلها في كل شيء.
كما أشار الأنبا بولا على أنه في حالة وجود خلافات أسرية بين الأب والأم يجب أن تكون في حجرة مغلقة وألا يقحموا الأولاد في هذه المشاكل لإن ذلك سيؤثر على الأطفال مستقبلاً.
وخلال البرنامج وُجه إلى الأنبا بولا مشكلة لفتاة عمرها 27 سنة تحب شاب يصغرها بخمس سنوات حيث عمره 22 سنة وأوضحت أنها لا تشعر بأن هناك فارق في السن بينها وبينه وحاولوا الزواج ولكن الأهالي رافضه هذا الموضوع وكلما يحاولوا الإبتعاد عن بعض لا يستطيعون.
فرد الأنبا بولا على هذه المشكلة مؤكدًا على ضرورة أن يتركوا بعض وليس من أجل الأهل ولكن من أجلهما هما الإثنين، وأشار إلى أن الشاب بعد عشرة سنوات سينظر اليها بإعتبار أنها والدته كما هي ستكون مليئة بالشك من ناحية كل تصرفاته، كما أكد أن هذا الزواج محكوم عليه بالفشل مؤكدًا على ضرورة أن يكون الزواج بالقلب والعقل ولكن زواج القلب فقط محكوم عليه بالفشل.
كما أيضًا وجهت مشكلة أخرى للأنبا بولا من قِبل رجل تزواج منذ 15 سنة وبعد الزواج اكتشف أنها كانت معتنقة ديانة أخرى هي وكل أسرتها، وقال أيضًا أنه يشك أنه تزوج بأوارق غير سليمة وأشار إلى أنه يريد التخلص من هذه المشكلة.
ولكن الأنبا بولا صرح له أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في الأوراق مؤكدًا أن هذه ذريعة لمحاولة التخلص منها ولكن هناك أسباب اخرى جوهرية ممكن أن تكون في الطباع يريد بسببها التخلص من زوجته، ولكنه نصحه بأن يذهب اليه ليتكلموا في تفاصيل المشكلة ومحاولة وجود حل لها.