|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زيارة المَسْجونينَ: "كُنتُ سَجينًا فجِئتُم إِلَيَّ" لا تنحصر زيارة المَسْجونينَ بتوجيه كلمات التَّعزية والمُواساة لهم، بل افتقادهم في حاجاتهم واتخاذ الوسائل المشروعة إذا كانوا أبرياء لتخلية سبيلهم من السُّجون كما وصّى بولس الرَّسول" أُذكُروا المَسْجونينَ كأَنَّكم مَسْجونونَ مَعَهم" (عبرانيين 13: 2). ومن أمثلة زيارة المَسْجونينَ هي زيارة المَلِك صِدقِيَّا إلى إرميا الذي كان في جُب أَمَرَ المَلِك عَبدَ مَلِكَ الكوشيَّ قائِلاً: " خُذْ مِن هُنا ثَلاثينَ رَجُلاً تَحتَ يَدِكَ وأَخرِجْ إِرمِيا النَّبِيَّ مِنَ الجُبِّ قَبلَ أَن يَموت"(ارميا 38: 7-13)؛ وزيارة بولس الرَّسول إلى أُونِسِفورُس الذي كان في السِّجن في روما فعبَّر بولس عن زيارته " فإِنَّه شَرَحَ صَدْري مِرارًا ولَم يَستَحْيِ بِقُيودي" ( 2طيموتاوس 1 : 16-17)، فعلمنا المسيح أن نمارس أعمال الرَّحمة لجميع المُتضايقين والمُتألمين الذِين نلتقي بهم على دروب هذه الحياة. والعَالَم بحاجة إلى قلوب تنبض محبةً وعطفًا على من يحتاجون إلى خدمة القريب التي علّمنا إياها المسيح، هي الحلُّ الوحيد للمشاكل العَالَميَّة. إنّها الخِدْمَة التي تشفي العَالَم من الأنانيَّة، والبغضاء والظلم. الخِدْمَة التي تجمع ما تفرّق، وتبني ما تهدّم، وترفع من عثر وسقط. الخِدْمَة التي تعيد الأمل والرَّجاء إلى اليائسين، وإلى الذِين طعنتهم الأيام بحرابها ومزَّقتهم بنصالها. |
|