فحص الرأي بإخفاء كهنة اليهود لجسد المصلوب
إن خبر قيامة المسيح من بين الأموات، كان قد أزعج رؤساء الكهنة، كما هدد سلطانهم بالإنهيار والزوال، كما ذكرنا فيما سلف. ومن ثم لو كانوا قد أخفوا جسد الشخص الذي صلبوه (والذي كانوا يعتقدون أنه جسد المسيح) ، لكانوا قد أظهروه لتلاميذه لكي يقضوا على شهادتهم بقيامته. ولو فرضنا أنهم لم يعثروا على هذا الجسد، أو أن هذا الجسد كان قد تحلل لكانوا قد أظهروا للتلاميذ أية جثة بالية، وما كان هؤلاء ليعترضوا بأي اعتراض، إن كانوا غير متأكدين من أن المسيح بذاته قد قام من الأموات. وبما أن الكهنة لم يستطيعوا إسكات التلاميذ بأية وسيلة من الوسائل، إذن لا بد أنهم كانوا على يقين تام بأن المسيح قام من الأموات، كما أعلن تلاميذه أمامهم وأمام غيرهم من الناس.