|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تمساح
(حز 29: 3 و 32: 2). حَيَوان من رتبة الضب يبلغ طوله 15 قدمًا يتنفس بالرئتين غير انه قادر على البقاء مدة تحت الماء وهو شرس الأخلاق شديد القوة مغطى بحراشف منيعة ترد السهام والحراب والرماح. وفكاه مجهزان بأسنان طويلة حادة وإذا دخل حيوان أو إنسان في ماء فيه تمساح جذبه إلى قعر الماء وأكله هناك، ولا يُخفى موافقة صفاته لصفات لوياثان (أي ص 41). والتمساح كثير الوجود في مياه النيل العليا وكان في أيام الفراعنة في مياه مصر أيضًا غير أنه لا يوجد فيها الآن. وقد قيل أنه يوجد بعض أفراد منه في نهر الزرقاء جنوبي الكرمل. عين تمساح، لوياثان ويعيش التمساح في أعالي نهر النيل، وكان يوجد حتى أوائل القرن العشرين بنيل مصر، وكان الفراعنة يقدسونه باسم الإله "سبك" رمزًا لشروق الشمس، وبنوا له المعابد، وحنطوا جثته. كما كان يوجد أيضًا حتى أوائل هذا القرن في بعض أنهار فلسطين وبخاصة نهر الزرقاء الذي يُعرف باسم "نهر التمساح" بالقرب من قيصرية جنوبي جبل الكرمل، كما تدل على ذلك بقاياه التي وجدت في كهوف الكرمل. كما يوجد التمساح في بعض أجزاء نهر السند بالهند. وظهر التمساح ضخم تغطيه طبقة سميكة من الحراشف الصلبة التي لا تخترقها السهام ولا الحراب ولا الرماح. ويتغذى على الحيوانات المائية، وعلى ما يصطاده من طيور وحيوانات برية. ولأنه أحيانًا يتغذى على الرمم، فكان يعتبر نجسًا عند بني إسرائيل، علاوة على أنه كان معبودًا وثنيًا. وقد جاء ذكر التمساح صراحة في نبوة حزقيال عن فرعون ملك مصر، بالقول: هأنذا عليك يا فرعون ملك مصر، التمساح الكبير الرابض في وسط أنهاره.... فأجعل خزائم في فكك، وألزق سمك أنهارك بحرشفك، وأطلعك من وسط أنهارك، وكل سمك أنهارك ملزق بحرشفك" (خر 29: 1-7)، كما قال الرب لحزقيال النبي: "يا ابن آدم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر، وقل له: أشبهت شبل الأمم، وأنت نظير تمساح في البحار...." (حز 32: 2-14). ويكاد الإجماع ينعقد على أن "لوياثان" الذي يتحدث عنه الأصحاح الحادي والأربعون من سفر أيوب، إنما هو تمساح النيل، فهناك عدة عبارات لا تنطبق إلا على التمساح، مثل "أَتَمْلأُ جِلْدَهُ حِرَابًا وَرَأْسَهُ بِإِلاَلِ السَّمَكِ؟" (سفر أيوب 41: 7)، "من يفتح مصراعي فمه. دائرة أسنانه مرعبة.فخره مجان مانعة محكَّمة مضغوطة بخاتم. الواحد يمس الآخر فالريح لا تدخل بينها. كل منها ملتصق بصاحبه، متلكدة لا تنفصل" (أي 41: 14-17). "سيف الذي بلحقه لا يقوم، ولا رمح، ولا مزراق. ولا درع، يحسب الحديد كالتبن، والنحاس كالعود النخر" (أي 41: 26-34). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تمساح |
تمساح النيل |
تمساح في حوض سباحة |
تمساح ينقض ويعض تمساح اخر صغير فيقسمه |
تمساح |