محبة الله ومحبة الناس
آية الله محبة
ولنحفظ المحبة، التي هي أعظم من كل شيء، لأنه قال: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها. تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (مت 22: 37- 40). " فهذه هي محبة الله" (1يو 4: 8)، أنه هو الذي أحب الإنسان أولًا، وأسلم نفسه لأجلنا، لكي يعتقنا من كل خطية. وإذا كان الرب بذاته مات، لأجلنا، فنحن مديونين بأن نسرع بأنفسنا إلى محبة بعضنا البعض، "ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا" (1يو 4: 16). لأنه هو قال: "بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضًا لبعض" (يو 13: 35). فمهما تعب الإنسان وجاهد، ولم تكن له محبة للقريب، فإن تعبه يكون باطلًا وبلا جدوى. وإظهار المحبة للقريب، ليست بالكلام فقط بل بالعمل أيضًا. فلا تحتفظ بالشر في قلبك نحو البعض وإلا فأنه لن تصعد صلاتك نقية إلى الله، "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أفس 4: 26). تمسك بالوداعة والصبر وطول الأناة وبراءة الأطفال. لأن الرب قال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3).