|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثل الخروف الضائع (15: 3- 7) مقابلة مع مثل مت 18: 12- 14 يبدأ متّى كما يبدأ لوقا بسؤاله بلاغي. يبدأ المثل: "ما قولكم"؟ جُعل المشهد على الجبال لا في البرّية فدلّ بالأحرى على منطقة المراعي الفلسطينية. ثمّ إن تعابير الفرح عند لوقا أكثر اتساعاً منه عند متّى. "وإذا وجده، ألا يفرح به"؟ ويختلف السياق والتطبيق عما نجد في لوقا. يقع المثل وسط خطبة تتوجه إلى التلاميذ (مت 18: 1 ي). وقبل أن يصل يسوع إلى المثل بحصر المعنى، وهو يشير إلى التلاميذ لا إلى الكتبة والفريسيّين، يقدّم عدة بواعث تدفعنا إلى الإهتمام "بالصغار" (صغار القوم) الذين يؤمنون به (مت 18: 6) أي أضعف تلاميذه الذين لم يتعلّموا، ولهذا يتشكّكون بسهولة. وأحد هذه البواعث، وهو يسبق المثل حالاً، هو أن الله يوكل ملائكته بالمحافظة على هؤلاء الصغار (مت 18: 10)، وهكذا يدلّ على عظيم اهتمامه بهم. والباعث المعطى في آ 11 يقوّي الاعتبارات السابقة: يُزاد على اهتمام الأب تضحية الابن الذي تجسّد ليخلص صغار القوم من الهلاك. إن آ 14 غائبة عن بعض المخطوطات (الفاتيكاني، السينائي). ويُعتبر انها جعلت هنا بتأثير من لو 19: 10. ولكن الصورة الأمثالية (مت 18: 12-13) وتطبيقها (آ 14) تمثلان الباعث الأخير الذي يدفعنا إلى الإهتمام بالصغار: فالله يتصرّف على مثال الراعي الذي يبحث عن خروفه الضال ولا يرضى أن يبقى ضائعاً. والله لا يريد أن يهلك أحد من هؤلاء الصغار. هناك تناسق أساسي بين المثل وقرائنه كما بين صورة المثل وإطارها، ولكن هذا التناسق ليس تاماً في لوقا، لأن فرح الراعي (آ 13) لا يُذكر في التطبيق (آ 14)، ولأن إرادة الله الخلاصية تبدو سلبية تجاه بحث الراعي والذهاب وراء خروفه. إستعمل الإنجيليان مرجعاً واحداً خرج من تعليمين مختلفين في الجماعات المسيحية الأولى فكيّفه كلّ منهما مع إنجيله. والأمثولة في متّى؟ يُطلب من التلاميذ أن يهتموا بخلاص الضعيف، إذا أرادوا أن يكونوا أمناء لإرادة الله الخلاصية. ويبقى الواجب حاضراً سواء نجح الراعي في إستعادة خروفه أو لم ينجح. |
|