|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! "خَوفاً مِنَ اليَهود" فتشير الى خوف التلاميذ من ملاحقة اليهود لهم كما لاحقوا يسوع قبلاً، ومعاملتهم لهم كما عاملوا يسوع، وتوجيه تهمة سرقة الجسد إليهم، لأن اليهود ادَّعوا أن تلاميذه جاءوا ليلًا وسرقوا الجسد (متى 28:11 –15). مع أن رؤساء اليهود لم يقتربوا إليهم منذ قال لهم يسوع لدى القبض عليه في بستان الجسمانية: "دَعُوا هؤلاءِ يَذهَبون" (يوحنا 18: 8). فقد كان هدف رؤساء اليهود هو "يسوع" نفسه، لذا فلا قيمة للتحرك ضد أتباعه ما دام هو نفسه قد مات في عارٍ على الصليب، ولم يَعد له وجود. ألاَّ ان الهدف الأساسي من الصَلب لم يكن إعدام شخص ما، بل كان بعث الخوف في قلوب عامّة الشعب. ولا شكّ أن التلاميذ قد فهموا الرسالة. فإنّ الشيء المشترك الوحيد بين التلاميذ هو الخوف. لقد كانوا يخشون أنّ الّذين فعلوا ذلك مع يسوع يُمكنهم أن يفعلوا ذات الشيء معهم أيضا. علماً ان الخوف يؤدّي إلى الغضب، والغضب يؤدّي إلى الكراهية، والكراهية تؤدّي إلى المعاناة والألم داخل حدود غرفة أبوابها مغلقة. إن الخوف يوصد باب الحياة، هذه هي خبرة التلاميذ بعد موت يسوع؛ وهنا يُعلق فرانكلين روزفلت " أن الشيء الوحيد الذي يجدر بنا الخوف منه هو الخوف نفسه". |
|