|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دَانِيآلُ متسلحًا يا أيها الملك .. إلهي أرسل ملاكه وسدّ أفواه الأسود فلم تضرني، لأني وُجدتُ بريئًا قدامه، وقدامك.. أيها الملك، لم أفعل ذنبًا ( دا 6: 21 ، 22) كان دانيال دائمًا في أمان إذ تقوى في الرب وفي شدة قوته، فوقف ثابتًا ضد مكايد إبليس. وإنني دائمًا أتصور أنه جنديٌ محاربٌ، بالرب غالبٌ، وله سلاحٌ كاملٌ. بل إنني أستطيع أن أراه وهو يحمل كل قطعة من سلاح الله الكامل الذي وصف في أفسس6: 10- 18، وهكذا استطاع أن يقاوم ويثبت وينتصر في «اليوم الشرير». فيجب على المؤمن أولاً أن يتمنطق بالحق الإلهي «ممنطقين أحقاءكم بالحق»، أي أن يشدد في تطبيق كلمة الله ـ عمليًا ـ على حياته وسلوكه. ودعونا نتأمل دانيال عندما كان مسبيًا في قصر نبوخذ نصر، لقد كان ممنطقًا بالحق إذ «جعل في قلبه أن لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه، فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس» ( دا 1: 8 )، وربط عواطفه بكلمة الله التي تنهي عن تناول مثل هذه الأطعمة حتى ولو كانت أطايب، فأكرمه الرب بأن جعله يفوق كل أترابه جمالاً ونضارة، وحكمةً، وفهمًا. لقد كان ولاء دانيال الأول لله ولكلمته، ولما تعارض قانون الملك مع وصية الله، تصرف دانيال باعتبار أنه «ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس» ( أع 5: 29 )، وأطاع دانيال الله رغم معرفته بالخطر الذي سيتعرض له بسبب طاعته لله ( دا 6: 4 - 10). وكان دانيال ثانيًا لابسًا «درع البر». وما يعنيه درع البر هو السيرة المقدسة والضمير الحساس الذي بلا عثرة من نحو الله والناس. وهل نستطيع أن نثبت ضد مكايد إبليس وصوت الضمير يشتكي علينا ويلومنا بسبب أمور لا يرضى عنها الرب ونسكت عليها دون أن نحكم على أنفسنا؟ إن دانيال فوق ثيابه الرسمية في بابل كان لابسًا «درع البر» «ثم إن الوزراء والمرازبة كانوا يطلبون علة يجدونها على دانيال من جهة المملكة، فلم يقدروا أن يجدوا عِلة ولا ذنبًا، لأنه كان أمينًا ولم يوجد فيه خطأٌ ولا ذنب» ( دا 6: 4 ). واسمعه يقول مقولته الرائعة من داخل جب الأسود الذي دخله بضمير غير منزعج: «يا أيها الملك ... إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني، لأني وُجدت بريئًا قدامه، وقدامك أيضًا أيها الملك، لم أفعل ذنبًا» ( دا 6: 21 ، 22). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عن أمانة دَانِيآلُ |
دانيال متسلحًا ( أف 6: 17 ) |
دَانِيآلُ مُصليًا |
سفر دانيال 10: 11 وَقَالَ لِي: «يَا دَانِيآلُ |
دَانِيآلَ |