|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةِ مَنْ أَرْسَلَنِي إنجيل القدّيس يوحنّا ٤ / ٣١ – ٣٨ فِي أَثْنَاءِ ذلِكَ، كَانَ التَّلامِيذُ يَطْلُبُونَ مِنْهُ قَائِلين: «رابِّي، كُلْ». فَقَالَ لَهُم: «أَنَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ». فقَالَ التَّلامِيذُ بَعضُهُم لِبَعض: «هَلْ جَاءَهُ أَحَدٌ بِمَا يَأْكُلُهُ؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةِ مَنْ أَرْسَلَنِي، وأَنْ أُتِمَّ عَمَلَهُ. أَمَا تَقُولُونَ أَنْتُم: هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَيَحِينُ الحِصَاد؟ وهَا أَنَا أَقُولُ لَكُم: إِرْفَعُوا عُيُونَكُم وٱنْظُرُوا الحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ٱبيَضَّتْ لِلحِصَاد. أَلحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَة، ويَجْمَعُ ثَمَرًا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، لِكَي يَفْرَحَ الزَّارِعُ والحَاصِدُ مَعًا. فيَصْدُقُ القَوْل: وَاحِدٌ يَزْرَعُ وآخَرُ يَحْصُد. أَنَا أَرْسَلْتُكُم لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا أَنْتُم فِيه. آخَرُون تَعِبُوا، وأَنْتُم في تَعَبِهِم دَخَلْتُم». التأمل: “طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةِ مَنْ أَرْسَلَنِي…” كثيرون يسألون ماهي مشيئة الله؟ أو ما هي مشيئة الله بالنسبة لي؟ أو ماذا يريد الله مني؟ يجيب يسوع أن مشيئة الله هي التعاون في العمل، أي توزيع المسؤولية على الجميع. “الحاصد” يعمل في حقل الزارع فقط وقت الحصاد عندما تصعب على الزارع وحده أن يجمع الحصاد، فيوزع المسؤولية، ليخف الحمل. هو في الحقيقة يشرك الحصّاد في الكد ليشاركه في المجد. لوحده لا يستطيع، يكون الحمل ثقيلاً وأحيانا مستحيلاً، إرادة الرب تكون في توزيع الحمل (المسؤولية) على المشاركين ليخف الثقل وينهض الجميع محققين الإنجازات النوعية فيفرح الجميع والرب يفرح أيضاً. يمكن لهذا الاختبار القاسي التي مرت به إحدى الشركات أن يوضح الفكرة. إحدى الشركات الضخمه لديها ﺃﻛثر ﻣﻦ ٧٠٠٠ ﻣﻮﻇﻒ ، ﻓﻲ عام ٢٠٠٨ وخلال ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ، ألغيت وفي يوم واحد ٣٠٪ ﻣﻦ صفقاتها ﻭبالطبع ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ لم ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ القدر الكبير من موﻇﻔﻴها وﺑﻤﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ العالية ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺒﺮﻳﻦ على توﻓير ١٠ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ المصروفات. ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻭﻗﺮﺭ تسريح ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ولكن (ﺑﻮﺏ ﺷﺎﺑﻤﺎﻥ – الرئيس التنفيذي للشركة) ﺭﻓﺾ الفكرة ﻭظل يناقشهم لفترة ﻃﻮﻳﻠﺔ حتى ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣُﺮﺿﻲ ﻳﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ وهو : أن يقوم كل ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺃبسط عامل إلى ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ؛ ان يقوم بأخذ إﺟﺎﺯﺓ لمدة ٤ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﺪﻭﻥ راﺗﺐ ﻓﻲ أي وﻗﺖ يريده وليس ﺷﺮطا أن تكون اﻷسابيع متتالية. ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ليست ﻓﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻞ إنما كانت ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟتي ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻬﺎ رئيس الشركة ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ، فقد ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ : ” It’s better that we should all suffer a little, than any of us should have to suffer a lot .” ((الأفضل أن نعاني جميعا القليل بدلا من أن يعاني بعضنا الكثير)) عندما استشعر ﺍﻟﻤﻮﻇﻔون اﻷﻣﺎﻥ والتقدير من ﺷﺮﻛﺘﻬﻢ ﻭوجدوا أﻥ ﻟﻬﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﺪﺃﻭﺍ بتطبيق المطلوب وزيادة. فمن كان منهم لديه ما يكفيه من المال اخذ 5 ﺃﻭ 6 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ إﺟﺎﺯﺓ ومن كان أقل قدرة اخذ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ… وكانت المفاجاة، أن ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻓّﺮﺕ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ أي ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟذي ﻛﺎﻧﻮﺍ بحاجته ﻭلم يفصل إنسان واحد من الشركة. لتكن مشيئتك يا رب كما في السماء كذلك على الارض. آمين. |
|