|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حرق مصري في ليبيا بسبب 800 ألف دينار .. يبدو أن الأراضي الليبية أصبحت مقبرة للمصريين العاملين فيها، من أجل إيجاد لقمة العيش، التي فقدوها داخل اراضيهم، كان أشهرها ذبح أقباط المنيا على يد "داعش" الإرهابي، مرورًا العديد من الوقائع، أخرها قتل وحرق أحد أبناء مركز العدوة شمال محافظة المنيا، بعد الإستيلاء على مبلغ 800 ألف دينار منه. أصدقاء وأسرة الضحية "سيد العابد"، أكدوا أنهم يواجهوا معاناة كبيرة من أجل نقل جثمانه إلى الأراضي المصرية ومسقط رأسه داخل قرية نجع العاقولة، بسبب بطئ الإجراءات وسط إهمال كبير من القنصلية المصرية هُناك. يقول "محمود عصام" 35 عامًا "مصمم شبكات وأنظمة"، وزوج شقيقة "المجني عليه"، إن "سيد" يبلغ من العمر 33 عامًا، ويعمل في ليبيا منذ 6 سنوات، وآخر مرة زار فيه أسرته في القاهرة منذ ثلاث سنوات، بعد قرار الدولة بالسفر إلى ليبيا، موضحًا أنه نجح في امتلاك محل لبيع الملابس والأحذية، داخل منطقة الأبيار، في محافظة "بني غزي"، وبسبب علاقاته الطيبة مع جميع المصريين المتواجدين في ليبيا، كان يجمع الأموال الليبية منهم، وتحويلها إلى أسرهم داخل محافظات "مصر"، بالجنيه المصري، مقابل خصم نسبته المُتعارف عليها. القصة بدأن يوم الخميس الماضي الموافق 24 من نوفمبر الجاري، بعد أن ترك "سيد"، صهره " محمود"، داخل مسكنه، وإبلاغه بعودته مرة أخرى في خلال ساعتين، إلا أنه لم يعود مرة أخرى حتى عصر الجمعة؛ ما دفع "مصصم الشبكات"، لتحرير محضر داخل قسم شرطة الابيار بـ"تغيب صهره". ويقول "محمود" لـ"مصراوي"، إنه وبعد مرور ثلاثة ساعات على تحريره المحضر، تلقى إتصالًا هاتفيًا من ضابط الشرطة، يطلب نه الحضور للتعرف على جثة تم العثور عليها، وبمناظرته الجثة أكد انها خاصة بـ"سيد"، بعد الإطلاع على ساعته الشخصية، والمفاتيح الخاصة به، وذلك لتفحم جسده كاملًا بعد حرقه. وأضاف "المصري"، إن المكان الذي عُثر فيه جثة "صهره"، كان على بعد 100 متر من أحد أصدقاء المجني عليه المُقربين ويُدعى " صُريت محد رضا "، ليبي الجنسية، وباستدعاءه أنكر في بداية الأمر علاقته بـ"المجني عليه"، ثم عدل وأكد علاقته به، ثم اعترف بارتكابه للواقعة، وأنه فور علمه بوجود مبلغ 800 ألف دينار معه، وإيداعها عنده كأمانه، بعد تعرض محل الملابس الخاص بـ"سيد"، للسرقة، قدّم له مشروب وداخله مادة مخدرة، ثم انهال عليه بآلة حديدة على رأسه، وطعنه عدة طعنات في مناطق متفرقة بالجسم، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم نقله داخل وكمية من القمامة، إلى منطقة خالية على بعد مائة متر من مسكنه، واشعال النيران فيها. "مش عارفين نرجع جثته ومحصلناش مواطن تشادي"، بهذه الجملة وصف "محمود المصري"، معاناته في إنهاء إجراءات نقل جثمان "سيد"، إلى مسقط رأسه داخل قرية "نجع العاقولة"، والمتواجد حاليًا داخل مستشفى 1200، خاصة وأنه حاصل على توكيل من أسرته المتواجدة في "المنيا"، مقارنة بمواطن من دولة "تشاد"، تدخلت قنصليته وأنهت إجراءات نقل جثانه إلى دولته عقب مرور يومًا واحدًا من وفاته، في حين لم تتدخل المسؤولين المصريين من قريب أو بعيد لإنهاء إجراءات نقل الجثمان. وتواصل "مصراوي"، مع أسرة المجني عليه المتواجدة داخل قرية نجع العاقولة، وأكد شقيقه الأكبر "قزافي" ابن الـ 40 عامًا، أن شقيقه لديه ثلاثة ابناء هم "زيادة" 10 سنوات، و"شادي" 6 سنوات"، و"لوجي" 3 سنوات"، وأنه سافر إلي ليبيا من أجل البحث عن لقمة العيش والانفاق على أسرته، موضحًا أنه لم يرى طفلته الصغرى، بسبب عدم عودته من ليبيا 3 سنوات، مطالبًا الخارجية المصرية بضروة التدخل لعودة جثمان شقيقه ودفنها في مقابر العائلة بالقرية. هذا الخبر منقول من : مصراوى |
|