ظاهرة عجيبة جدا تحدث فى ايقونة القديس الانبا انطونيوس ابو الرهبان
قصة ( معجزة) أيقونة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس شفيق بطرس
منذ سنوات بعد رحلة الهجرة الثانية من ولاية (نيويورك) الى ولاية (ويسكنسن)، نذرت وقتها برسم أيقونتين للسيدة العذراء القديسة مريم والقديس الأنبا أنطونيوس شفيعين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المتواجدة بالمدينة التى أستقرينا بها (ملواكى – ويسكنسن) ، عزمت أن أرسم أيقونة للقديس الأنبا أنطونيوس أولاً ودرست قصته من مصادر عديدة حتى أقترب من معرفة ملامح وجهه، حاولت أن أتخيل ملامح الأنبا أنطونيوس كيف تكون؟ وهو قد عاش وحيدا فى مغارته سنين عديدة وكانت تمر أيام طويلة علية وهو بدون طعام وبالرغم من ذلك قال تلاميذه أنهم كانوا يزورونه و يجدونه مبتهجاً ووجه مضىء ولا يظهر عليه أى إجهاد وأستمرت نضارة وجهه وجسده حتى بلغ السن المتأخرة جدا، وقلت كيف سأجمع بين هذه الصفات والملامح فى وجه راهب ملائكى متوحد؟ حَضرت لوحة من الخشب وكانت ملمسها مُحبب قليلا وغير ملساء وبعد تجهيزها بمعجون أساس مرتين، عملت بطانة باللون الأبيض لجعل اللوحة ملساء وناعمة وبعدها وكما تعودت أرسم الخطوط الخارجية للأيقونة ورسمت الوجه على شكل دائرة تميل للشكل البيضاوى ، وكنت دائما أرسم خطين متقاطعين وسط الوجه وكأنها علامة صليب لتحديد الأعين والأنف وفعلت هذا بالفرشاة الرفيعة باللون البُنى وبدأت أجهز بعض الألوان وفجأة نظرت وإذ كل الملامح تظهر بهدوء وكأن أحد يرسمها ، كانت زوجتى فى طريقها تمر من خلفى وعادت فى ثوانى وقالت (اسم الصليب!!! أيه ده؟؟؟ ) ملامح الوجه بتظهر لوحدها بسرعة غريبه كأنها صورة متغطية بالرمال والريح بتشيل الرمال عنها وتظهر ملامحها بسرعة، إزاى أنا مريت من ثانيه واحده خلفك ورجعت تانى ولم يكن فيه ملامح للوجه ولا أى شىء غير دائرة بيضاوية بيضاء!!! وطبعا قلت فى قرارة نفسى : لربما اللون البنى الغامق قد نشع مع مسام اللوحة الخشبية المُحببة ، لربما يكون اللون الأبيض ( البطانة) لم تنشف بعد، وسألت بعدها الأب كاهن كنيستنا ( كنيسة السيدة العذراء والأنبا أنطونيوس) فقال لى أن هذا كثيرا جدا يحدث مع الرسامين عند قيامهم برسم أيقونات القديسين ( وخاصة أيقونة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس) وكثير من القصص تؤكد ذلك منها قصة مشابهة جدا مع رسام أيقونات هو (خال قُدس أبونا راعى كنستنا) الذى عرضت عليه قصة الأيقونة.
كل ما فعلته تأكيد الخطوط والملامح وقيامى فقط بأضافة الألوان ووضع الرتوش الأخيرة للملامح، طبعا بشفاعة السيدة العذراء القديسة مريم وقديسنا الأنبا أنطونيوس تكسرت كل العقبات وأنحلت مشاكل أسرتنا الكثيرة المُعقدة وبسرعة معجزية ملحوظة، وكأن يد الرب كانت تفتت كل المشاكل واحدة وراء أخرى فى ظرف أسابيع أنحلت مشاكل كانت ممكن أن تظل سنين طويلة بدون أى أمل فى الحل.
ترددت جدا فى كتابة هذه الكلمات ولكن وجدت أنه ربما من المفيد للكثيرين أن يقرأوها لثبيت أيمانهم وثقتهم فى شفاعة قديسين كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، بركة وشفاعة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس فى ذكرى عيد نياحته اليوم 30 يناير . تكون مع جميعكم آبائى وأخوتى آمين