عندما قال معلمنا بولس الرسول "وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب.." (1كو 7: 12) قال البعض هذا إثبات أن الكلام الذي يقوله بولس هو خارج عن نطاق الوحي، وكذلك عندما قال "الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب" (2كو 11: 17).
س 51: عندما قال معلمنا بولس الرسول "وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب.." (1كو 7: 12) قال البعض هذا إثبات أن الكلام الذي يقوله بولس هو خارج عن نطاق الوحي، وكذلك عندما قال "الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب" (2كو 11: 17).
ج: سأل أهل كورنثوس بولس الرسول بعض الأسئلة عن الطلاق، وبقاء الزوجة التي لم تؤمن بعد مع الزوج الذي آمن والعكس، وعن البتولية، وزواج الأرامل، فأجابهم بولس الرسول بأنه بالنسبة للطلاق سبق أن أعطى فيه الرب يسوع رأيًا صريحًا عندما قال "وأما أنا فأقول لكم أن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى" (مت 5: 32) ولهذا قال لهم معلمنا بولس الرسول "وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها" (1كو 7: 10) وأجاب على السؤال الثاني بمنتهى الأمانة فقال أن الرب يسوع لم يقل فيه شيئًا لهذا قال لهم "وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهى ترتضى أن تسكن معه فلا يتركها" (1كو 7: 12). أما قوله "الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه، بما أن كثيرين يفتخرون حسب الجسد أفتخر أنا أيضًا" (2كو 11: 17-18) فيعنى به أنه في هذه المرة مضطر اضطرارًا أن يتكلم بطريقة لم يتكلم بها الرب يسوع "لستم أتكلم به بحسب الرب" أي لست أتكلم مثلما تكلم الرب يسوع الذي لم يفتخر قط.. أن بولس الرسول مضطر هنا للافتخار وليس لأجل نفسه بل لأجل خدمة الإنجيل الذي يكرز به، وقد سمح له الروح القدس لكتابة هذه الكلمات التي أظهرت جهاده وآلامه ومتاعبه في الخدمة لكيما يبطل حجة الذين يطعنون في رسوليته ويعطلون كرازته، وأيضًا لكيما يستفيد منها الخدام الذين يواجهون متاعب وآلام الخدمة.