أُدرِكُ ألآن أنّ الاعتراف هو الإقرار بالخطايا، ويختلف تماماً عن الإرشاد الروحي. لكن لا أريد أن أتحدّث عن هذا. أريدُ أن أتحدّث عن شيء غريب حصل لي لأول مرة. لمّا راح المعرّف يحدّثني، لم أفهم منه أية كلمة.
حينئذ رأيتُ يسوع مصلوباً وقال لي: «عليكِ أن تستنيري وتتقوّي بآلامي». بعد الاعتراف تأمَّلتُ بآلام يسوع المبرّحة وأدركتُ أن ما من ألم يوازي آلام المخلّص وأنّ أصغر النقائص كانت سبب هذه الآلام المبرّحة.
فامتلأت نفسي حينئذ بتوبة كبيرة. وفي هذا الوقت بالذات شعرتُ أنني في بحر رحمة الله التي لا تُسبَر. آه! كم ينقصني الكلام لأعبّر عمّا اختبرتُ. أشعرُ وكأنني نقطة غارقة في عمق أعماق محيط رحمة الله.