|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إر35 أيها الأمين هب لي روح الأمانة * وعدتني: كن أمينًا إلى الموت، فسأعطيك إكليل الحياة. نفسي تئن في داخلي، قائلة: من أين لي أن أكون أمينًا؟! انظر إليَّ أيها الأمين وحده، وهب لي روح الأمانة! فأشاركك طبيعة الأمانة! * كان بنو ركاب أمناء في وصية أبيهم الذي رقد، أما أنا فغير أمين في وصية أبي واهب الحياة! كسرت وصيتك، وقدمت لنفسي أعذارًا! * قدّم يوناداب ابن رِكاب وصية لأولاده فحفظوا الأمانة! أما أنت فقدمت ذاتك لي وديعة أمانة، فخُنت الأمانة وبددتها دون مقابلٍ! * قدّم يوناداب لبنيه وصية تبدو جافة، أمّا أنت فتُقدم لي ذاتك روح وحياة! سألهم ألاّ يبنوا بيوتًا يسكنون فيها، بل يُقيموا في خيام. وها أنت تُقدم لي ذاتك لأختفي فيك أيها المسكن الإلهي؛ أستتر فيك كما في صخرة تحميني من كل الأعداء. * طلب منهم ألاّ يزرعوا كرومًا، وأنت تطلب مني أن أُطعَّم فيك أيها الكرمة الحقيقية. أوصيتهم ألاّ يشربوا خمرًا، وأما أنت فوهبتني روحك القدوس يُسكر نفسي بخمر الحب الإلهي. أشرب من ينابيع روحك، فتفيض في داخلي أنهار حب تُسكر النفوس! * بماذا أعدك يا أبي ومخلصي؟! ليسكن فيَّ روحك القدوس، فأحيا أمينًا أبديًا! اسمع صوتك الإلهي: كنتَ أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير. |
|