|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة من والدته وأخته: أبلغ فاكيوس خبر ارتداده لوالدته وزوجته، فبكتاه بمرارة. انطلقتا إلى الكنيسة التي بناها والده، ووقفتا للصلاة من أجل توبته. اهتدى تفكيرهما بإرشاد الروح القدس إلي بعث رسالة إلى يعقوب المرتد، جاء فيها: "علمنا أنك حي ففرحنا جدًا. ثم فوجئنا بارتدادك عن السيد المسيح بإرادتك، فحزّنا عليك كثيرًا أكثر من حزننا لو كنت قد انتقلت إلى السماء بإيمانك... هل في لحظة من الزمان تفقد جهادك وإكليلك؟ لماذا لم ترجع إلى نفسك؟ هل فكرّت في الدينونة الرهيبة؟ أما تخاف الله وترتعد من قوة الله العظيمة التي سوف تأتي عليك؟ لقد كان في إمكانك أن تجلس حول السيد المسيح في العرش، لكنك سوف تكون على اليسار، مرفوضًا من الله وملائكته وقديسيه بسبب ارتدادك... لماذا تركت عنك الإيمان بالسيد المسيح واتبعت العناصر المخلوقة كالنار والشمس؟ فإن لبثت على ما أنت عليه تبرأنا منك وحسبناك كغريبٍ عنا". إذ قرأ الرسالة انفتح قلبه والتهبت مشاعره بقوة عظيمة، فصار يبكي بمرارة، وسقط على الأرض، وقال: "إذا كنت بعملي هذا قد تغربت عن أهلي وجنسي، فكيف يكون أمري مع سيدي ومخلصي يسوع المسيح؟" ثم ترك خدمة الملك وانقطع لقراءة الكتب المقدسة والعبادة. |
|