|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
جلد لأجلي
موثر جدا ============== حدث قبل سنوات عديدة وفي احدى المدن الجبلية النائية انه كانت توجد مدرسة لم يستطع أي معلم ان يروض تلاميذها الذين كانوا فظين وشرسين للغاية ، ولذا كان المعلمون يفضلون الإستقالة على البقاء فيها . وفي احدى الأيام تقدم معلم اشهب العينين في مقتبل العمر طالباً ان يُقبل كمعلم في المدرسة ، فتفرس مدير المدرسة العجوز بوجهه وبادره بقوله : "ايها الزميل الشاب ، أتعلم ما طلبت ؟ قتلة مؤلة ! جميع الذين علَّموا عندنا منذ سنوات لم يسلموا منها - أي من "القتلة" . فاجاب المعلم على الفور : "سأغامر" . واخيراً ظهر في غرفة الصف ليبدأ التعليم . عندما همس احد التلاميذ الضخام الجثة ولنقل ان اسمه زياد قائلاً : "لن أطلب أية مساعدة منكم ، بامكاني ان أغلبه لوحدي ". قال المعلم : صباح الخير يا اولاد ، لقد أتينا لنباشر الدراسة ! فزعقوا بأعلى صوتهم رادين له التحية . " انني اريد مدرسة جديدة لكن لن اكتم عليكم انني لا اعرف كيف ما لم تساعدوني انتم . اعتقد انه ينبغي ان يكون لنا بعض القوانين . انتم اذكروها وانا اسجلها على اللوح الاسود . زأر احدهم قائلاً: "السرقة ممنوعة ! " وزعق آخر قائلاً "ينبغي الحضور الى المدرسة في الوقت المعيَّن دون تأخير" . وهكذا سجلوا عشرة مواد في القانون الجديد للمدرسة . " والآن" قال المعلم ، " لا فائدة من القانون ما لم يرتبط بعقاب للمخالف . ماذا سنفعل بالذي يخالف احد هذه البنود من القانون ؟" "اجلده عشرة جلدات على ظهره ، على ان يكون بلا معطف ". "هذا العقاب شديد وموجع يا اولاد ، فهل انتم على استعداد لتطبيقه ؟ " فزعق الجميع بصوت واحد "موافقين" . فقال المعلم عندها " اذاَ ، يعتبر هذا النظام ساري المفعول من هذه اللحظة في المدرسة " . بعد مضي يوم واحد او يومين وجد "زياد البدين" ان طعامه قد اختلس ، وبعد التحقيق الدقيق ظهر السارق ـ انه احد التلاميذ الصغار ، في العاشرة من عمره . في صباح اليوم التالي اعلن المعلم قائلاً : "لقد وجدنا السارق ، وبموجب القانون الذي وضعتموه ، يجب ان يعاقب بجلده عشرة جدات على ظهره ! تعال الى هنا يا فريد !" تقدم الفتى الصغير مرتجفاً وهو يسير ببطء . وكان يلبس معطفاً فضفاضاً ومقفل الأزرار حتى الرقبة ، ويتوسل الى المعلم قائلاً "بامكانك ان تجلدني بأقسى الشدة ، لكن ارجوك ، لا تطلب مني ان اخلع معطفي ! " " بل يجب ان تخلع معطفك ، لقد كنت انت احد واضعي هذا القانون ! " " آه ، يا معلمي ارجوك ان تعفيني من ذلك ! " ولما لم يجد استجابة لتوسلاته ابتدأ يفك ازرار المعطف ، ويا لهول ما رأى المعلم ! لم يكن المسكين يلبس قميصاً تحت المعطف بل كانت هناك سيور حمالة سرواله على جسده النحيل وعظامه بارزة لشدة هزاله . " كيف يمكن جلد هذا الصبي ؟ " فكر المعلم في نفسه ، " لكن يجب ان اتخذ أي اجراء ان كنت اريد الابقاء على هذه المدرسة " . خيم الصمت والرهيب وبدى الإنذهال على الجميع . "كيف حدث انك بدون قميص يا فريد ؟ " " لقد توفى والدي " قال فريد ، و "والدتي فقيرة جداً ، وليس عندي سوى قميص واحد ، وهي تغسله اليوم ، لقد ارتديت معطف اخي الكبير لاستدفئ به " . تلعثم المعلم واحتار في أمره ، بينما كان القضيب ما زال في يده . وعندها قفز "زياد البدين" وافقاً يقول : " ان كنت لا تمانع ، اجلدني انا نيابة عن فريد . " " حسن جداً ، هناك قاعدة ثابتة تقول ان بامكان الشخص ان ينوب عن شخص آخر . فهل كلكم موافقون على ذلك ؟ " خلع "زياد البدين" معطفه ، وبعد خمس جلدات على ظهره انكسر القضيب ! عندها وضع المعلم راسه بين راحتيه ، مفكراً في نفسه . "كيف استطيع ان انهي هذه المهمة المريعة ؟ " ثم سمعه الصف كله يشهق مسترداً انفاسه ، فماذا رأى امامه ؟ "فريد الصغير" يهرع الى زياد ويلف ذراعه حول عنقه قائلاً: " انا متأسف يا زياد لأني اختلست طعامك . لكني كنت جائعاً جداً . سأحبك يا زياد الى آخر يوم من حياتي لأنك قبلت ان تجلد نيابة عني ! نعم سوف أحبك الى الأبد ! " قارئي العزيز ، هل حدث ان احسست ان حالك هو نفس الحال الذي كان فيه فريد ؟ تعديت وكسرت الشرائع والقوانين ، وانك تقف مذنباً في نظر الله كخاطئ " لأن الجميع اخطأوا " وتستحق العقاب الأبدي " فالنفس التي تخطئ هي تموت " . لكن يسوع المسيح رضي ان يجلد نيابة عنك وهذا ما فعله على الصليب ، وها هو الآن يقدم لك رداء الخلاص ليسترك به " فهل ستقبله كنائب عنك ! معترفاً بخطاياك : " ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل ان يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم . " الا تقع عند قدميه وتقول له انك ستحبه وتتبعه الى الأبد ؟ دمي الثمين قد ــــــ ارقت من أجلك فدى لكي تنجو ــــــ من صولة المهلك وأنت ماذا يا ترى ــــ فعلت من أجلي |
09 - 03 - 2016, 10:20 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: جلد لأجلي موثر جدا
ميرسي على مشاركتك الجميلة
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عاد لوثر إلى مقره وعزل الأمراء الألمان الذين انتصروا للراهب مارثن لوثر |
في القِدر موتٌ |
انا سواق أوبر ... |
أنت مؤثر |
مشهد مؤثر |