|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العطر والجمال الأدبي مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ! .. وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ! ( نشيد 4: 10 ) في رومانيا وادي شهير لا تُزرع فيه إلا زهور مُعينة، أُختيرت خصيصًا لتُصدَّر إلى الخارج. وفي زمن الإثمار يمتلئ هذا الوادي برائحة مميَّزة قوية جدًّا، حتى إنك إذا قضيت فيه بضعة دقائق، التصقت هذه الرائحة بك، وظلت معك يومًا كاملاً. فإذا حدث وتقابل معك أي شخص، اكتشف مِن اللحظة الأولى أنك زُرت هذا الوادي. أخي المؤمن: إن مقابلة لك مع الرب يسوع، في صباح كل يوم، تُكسِبك رائحة مُميَّزة طوال اليوم، وتذهب معك أينما سرت. اجلس في محضره، وتأمل في شخصه، وفي سجاياه وكمالاته، وتحدَّث معه كثيرًا، ودَعْ كيانك يتعطَّر بكلماته، وسيشتَّم الآخرون رائحته الذكية تفوح منكَ، وتُعلن عنه «لأننا رائحة المسيح الذكية» ( 2كو 2: 15 ). إن مَن يعيش وسط الورود والرياحين والزهور العِطرية، تفوح منه رائحتها المُنعِشة. فلنحيا في صُحبة سيدنا المعبود، فتظهر رائحته الذكية في كل نواحي حياتنا. إننا في شركتنا المقدسة والحلوة مع المسيح نكتسب من رائحة أدهانه الطيبة، فتظهر رائحة المسيح الذكية في عيشتنا في القداسة والمحبة والعطاء والتعفف والمسامحة والغفران، وهذا بكل يقين هو عمل الروح القدس فينا. وكل ما يصدر من عمل روح الله فينا هو رائحة أدهان طيبة ومُنعشة لقلب المسيح «ما أحسن حُبَّك يا أختي العروس! كم محبتُك أطيبُ من الخمر! وكم رائحة أدهانك أطيبُ من كل الأطياب!»؛ إنه أطيب من كل ما يمكن أن يَصدر من العطور والبارفانات الطبيعية مهما كان لطيفًا وجذابًا. والرب يسوع المسيح هو “الممسوح مِن الله”؛ فالله – بالروح القدس – قد سَكب عليه تلك المسحة «أحببتَ البرَّ وأبغضتَ الإثم. من أجل ذلك مسَحَكَ الله إلهكَ بزيت الابتهاج أكثر من شركائِكَ» ( عب 1: 9 ). ولأنه – باعتباره الإنسان الكامل – نالَ كل ملء الروح القدس، فاضَت فيه كل الروائح الطيبة «لرائحة أدهانِكَ الطيبة. اسمُكَ دُهنٌ مُهراكٌ» ( نش 1: 3 ). ولأجل ذلك فليس الله الآب فقط هو الذي تنسَّم رائحة حياته العَطِرة، ولكن كل المؤمنين يتنَسَّمون أيضًا هذه الرائحة الذكية. فكل المؤمنين يُدركون عظمة وجمال رائحة أدهانه الطيبة، والتي تُشير إلى كمال صفاته الأدبية كالإنسان الكامل. وأي امتياز أن نقضي وقتًا مع السَيِّد العظيم المُحبّ! ويا له من امتياز أن نعكس صورته، وننشر رائحته الذكية؛ رائحة المحبة والسلام والأمان بين الآخرين! فهل ننعَم بهذا الامتياز، ولا نحرم أنفسنا والآخرين أيضًا منه؟ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من قصور العاج والجمال من سماء المجد والجلال كي ما أخطف أحبائي إنني آتي |
فرك العطر بمعصميْك |
العطر |
العطر المقلد |
"شعبان هدية" المعتقل الليبي بمصر.. قيادي بـ"القاعدة" والذراع اليمنى لـ"أبوأنس الليبي". |