|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يفعل بي الأشرار؟ في وسط ضيقي، حين يحيط بي الأشرار، ويتحالفون معًا ضدي، أظن كأنك مختفٍ إلى زمنٍ طويلٍ. أطلب إليك أن تشرق عليّ وعليهم يا شمس البرّ. تملأني من تعزياتك، فلا أطلب النقمة لنفسي، بل بطول أناتي أود أن أكسبهم لك. وأطلب أن تنتقم من الشر لا من الأشرار. تنزع عنهم شرورهم، فيهتدون إليك. وعوض الهلاك الأبدي، ينعمون بالمجد السماوي! إلهي، أنت تعلم إني خاطي، دومًا أطلب منك أن تطيل أناتك عليّ. لكن في ضعفي عندما يخطئ أحد إليّ، أندهش أنك تطيل أناتك عليه. هب لي طول أناتك، فأحتمل مقاومي بفرحٍ. وأرد حنوك عليّ بحنوي على ما يقاومني! إن كان الأشرار يريدون أن يسحقونني، لأتطلع إليك، وأنت القدير احتملت السحق من أجلي. لأصلب معك، فهذا مجد لا أستحقه. هوذا الهراطقة الأشرار، يصطادون النفوس المترملة التي فقدت عريسها السماوي. والنفوس المتغربة التي لم تثبت فيك. ونفوس الأيتام التي فقدت أباها السماوي. يفتخر الهراطقة بالفلسفات الجذابة. وعوض الحياة المقدسة يقدمون لغوًا لا نفع منه. يظنون أنهم يصطادون الكثيرين، وأنت لا ترى ولا تلاحظ. رد هذه النفوس المسكينة إليك. فتنعم بعريسها السماوي، ومسكنها الأبدي، وعضويتها في الأسرة الإلهية، تصير أهل بيت الله. مقاومة الأشرار لقبول الإيمان لا تتوقف. يبذلون كل الجهد لئلا يؤمنوا بك فيخلصوا. ويظنون أنهم يحملون روح القوة. وأنك لا تبصر ما يخططونه في الخفاء، ولا تدرك ما يمارسونه ضدك! حقًا في ضعفٍ تزل قدماي، لكن نعمتك تسندني، فأرجع إليك طالبًا عونك. أنت رجاء من ليس له رجاء، ومعين من لا معين له. |
|