فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني.
"ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني"هذا الفرح دليل أكيد على أمانة أَليصابات لله. إن مَريَم تنقل الفرح إلى منزل خالتها، لأنها "تحمل" المسيح. ويسوع يُقدس يوحَنَّا المَعْمَدان من خلال أمِّه مَريَم. فقد تذوق يوحَنَّا المَعْمَدان طعم الفرح الحقيقي وهو ما يزال في بطن أُمِّه أَليصابات؛ وهو أوَّل شخص -بعد العذراء -استقبل البشارة السَّارة، وقد شهد شهادته الأخيرة بعد ذلك بثلاثين عاماً بفرحه لصوت يسوع " مَن كانَت لَه العَروس فهوَ العَريس. وأَمَّا صَديقُ العَريس الَّذي يَقِفُ يَستَمِعُ إِلَيه فإِنَّه يَفرَحُ أَشدَّ الفَرَحِ لِصَوتِ العَريس. فهوذا فَرَحي قد تَمَّ" (يوحَنَّا 3: 29). ولذلك يُطلق التَّقليد على يوحَنَّا المَعْمَدان لقب "نبي الفرح". فكلّ نفسٍ يغمرها صوتُ كلمةِ الله تكون فرحة وسعيدة ومرتاحة حين تشعر بحضوره.