إدارة غزو سمكة الأسد
لا يمكن صيد أسماك الأسد بسهولة عند إستخدام تقنيات الصيد التقليدية، ولذلك يقوم عدد من مجموعات البحث والشركات الناشئة بتطوير أدوات جديدة لإدارة الغزو، وتشمل هذه الفخاخ المصممة خصيصا التي تجذب سمكة الأسد أثناء تجنيب الأنواع المحلية، المركبات التي تعمل عن بعد والتي تسمح للصيادين بالصيد بالرمح عن بعد ومركبات الصيد المستقلة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للعثور على الأسماك نفسها، وقال دال بالرغم من أنه تم إحراز بعض التقدم في التقنيات الجديدة إلا أن بنادق الرمح التي يستخدمها الغواصون ما زالت تبدو الأداة الأكثر فاعلية في قتلها.
تمتلك هيئة الحفاظ على الأسماك والحياة البرية في فلوريدا، وهي رائدة في إدارة سمكة الأسد عددا من البرامج الحافزة لإغراء الغوص الترفيهي والتجاري لحصاد سمكة الأسد، وسباق صيد سمكة الأسد هو أحد أنجح أدوات الإدارة المستخدمة اليوم، وفي السباق يقضي الغواصون صيد الأسماك بالرمح يوما في العمل معا لإزالة أكبر عدد ممكن من سمكة الأسد، وفي المسابقات الأكبر، يمنح المنظمون جوائز للفرق أو الأفراد الذين يمسكون بأكبر أو أصغر أو أكثر عدد من سمكة الأسد، وقال دال، المسابقة فرصة جيدة لتثقيف الناس حول سمكة الأسد وحول خطر إطلاق أسماك الزينة في البرية، ولقد عملت وتطوعت في عشرات المسابقات، وإذا علم عدد كاف من الناس عن هذا الغزو فربما لن يكون هناك سمكة الأسد مرة أخرى.
إن إعدام سمكة الأسد واحدة تلو الأخرى لن يقضي أبدا على الأنواع من المحيط الأطلسي، ولكنه يمكن أن يساعد في تخفيف آثارها، في حين أن سمكة الأسد الواحدة يمكنها أن تأكل الكثير من الحيوانات المحلية، إلا أن سمكة الأسد لا تلحق الخراب بالشعاب المرجانية إلا بعد أن يصل عدد سكانها إلى كثافة معينة، حسبما أفاد باحثون في عام 2014 في مجلة التطبيقات البيئية، ويبدو أن الحوافز تعمل، حيث في عدد قليل من مواقع الغوص الشهيرة في فلوريدا كيز، الغواصون الترفيهيون مجتهدون جدا في إعدام سمكة الأسد الغازية لدرجة أنه من غير المألوف رؤية واحدة، وفقا للعديد من منظمي رحلات الغوص.
عرف العلماء منذ البداية أن النمو السكاني لسمكة الأسد سوف ينحسر في نهاية المطاف حيث تصل مجموعات أسماك الأسد إلى النقطة التي لا يوجد فيها طعام أو موطن إضافي لدعم أفراد إضافيين، ولكن عدد أسماك الأسد في أجزاء من خليج المكسيك حيث تتبع دال وزملاؤه عدد سكانها لعدة سنوات قد انخفض بالفعل، ومن السابق لأوانه أن نقول ما وراء التغيير، ولكن دال يشير إلى أن هناك آفة جلدية طفيلية غير مفهومة بشكل جيد والتي أحدثت تأثيرا كبيرا على سكانها، والآن، بعد أقل من عقدين من بدء الغزو، لا يزال علماء البيئة يحاولون معرفة ما يكفي عن سمكة الأسد لإدارة الغزو الجديد، وقال دال، لسنا متأكدين مما إذا كان انخفاض عدد سكان سمكة الأسد سيستمر أم أنها دورة سكانية تشهد طفرة اقتصادية، ويمكن أن يكون قليلا من كليهما، لسنا متأكدين حقا.