من أخطأ أكثر، المرأة الخاطئة أم الفريسي أم أنت؟
لوقا ٧: ٣٦ - ٥٠
شعرت المرأة بثقل أوزارها أمام يسوع..
من هو؟
من هي؟
كان في جلاله ما يقضي على حقارتها. ولكن صلاحه وحبها له تحالفا معاً ليبثا الشجاعة والرجاء في قلبها. ربما لمستها أقوال يسوع في مقابلة سابقة. فبرئت من خطاياها. واليوم جاءت لتقدم له الشكر. لم تعرب له عن امتنانها بكلمات، وإنما بالخدمة والسجود له. لقد تغلبت محبته المقدسة على عواطفها الدنسة. فخلق فيها محبة جديدة. بينما الفريسي البار في عين نفسه إذ لم يحس بشيء من هذا، أراد أن يجرب يسوع. ولهذا ظل بعيداً عنه. كان يحب نفسه إلى درجة أنه لم يترك فيها مكاناً ليسوع.
ولهذا السبب لم يستطع يسوع أن يغفر له خطاياه. هذا مع العلم أنه فتح له عيني ذهنه، وأراه قساوة قلبه. كان له شكل التقوى ولكن يسوع له القدرة على إظهار حقيقة هذا النوع من الناس. أما الخطاة الذين يقبلون إليه فيبررهم ويقدسهم. وفقاً لقوله:
«لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ» (لوقا ٣: ١٧).
إنه بدافع محبته يغفر للخاطي ويقدسه، ويقتاده إلى الشكر والتسبيح. أي الإيمان الكامل.
«إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ»
(لوقا ٧: ٥٠).
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك