|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله ثابت في قضائه بعد أن عفا شاول عن خيار الغنم وعن أجاج، وأخبره صموئيل أن الرب رفضه عن أن يكون مَلكًا، طلب شاول منه أن لا يتركه بل يغفر خطيته ويرجع معه، وكأنه يريد أن يجعل الله يرجع في قضائه، وهنا أجابه صموئيل بعبارة هامة، يؤكد فيها ثبات الله في قضائه «وَأَيْضًا نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانًا لِيَنْدَمَ» (1صم15: 29). هذه العبارة تبرهن على ثبات قول الله، وتؤكد ثبات الله ذاته. فلقد قال الرب في خروج 17: 16 «لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إلى دَوْرٍ». لقد أقرَّ الله من البداية أن له حربًا متواصلة مع عماليق، ولذا على إسرائيل عندما يحارب عماليق أن يحرمه ولا يعفو عن شيء مما له، وعندما عفا شاول عن أجاج وخيار الغنم، كأنه قال إن إله إسرائيل قد تغير، ولذا استخدم صموئيل كلمة رائعة عن الله وهى أن الله هو «نصيح إسرائيل»، وكلمة «نصيح» تأتى بثلاثة معان في الترجمات المختلفة: “مجد إسرائيل” أو “رجاء إسرائيل” أو “قوة إسرائيل”. وكأن صموئيل يقول لشاول لقد أهنت من هو مجد ورجاء وقوة إسرائيل عندما تركت أجاج. لقد شوَّه شاول صورة الله بما فعله. ولكن تبقى الحقيقة أن قول الله ثابت لم يتغير من نحو عماليق، ولن يغير قضاءه نحو شاول من الجانب الآخر. |
|