الإيمان بالحياة التي تتحقق كثمرة لتنفيذ وصايا الله، والتي سبق الله، وسلمها لنا. إن كل وصية، نطق بها الرب على فم أنبيائه القديسين، أو تكلم بها الرب يسوع، أو وضعها على فم رسله القديسين هي كالبذرة الحية، التي تحمل حياة داخلها.
وأيضًا كل وصية هي حقيقة إلهية تحمل في داخلها منهج يؤدي بمن يسلك بها إلى الحياة الأبدية. لقد أكد معلمنا بولس الرسول هذا المفهوم عندما شبه كلمة الله بالخبر الصادق، الذي ينبغي تصديقه وطاعته، قائلًا: "لكِنْ لَيْسَ الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا الإِنْجِيلَ، لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ: يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟". إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ" (رو 10: 16، 17).