|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نشكر الله أيضا ، لأنه لم يعاملنا بحسب خطايانا وهذا ما ذكره داود النبى فى المزمور ( 103 ) الذى بدأه بقوله ( باركى يا نفسى الرب ، وكل ما فى باطنى ليبارك اٍسمه القدوس 0 باركى يا نفسى الرب ، ولا تنسى كل احساناته ) اٍلى أن قال ( الرب رحيم ورؤوف ، طويل الروح وكثير الرحمة 000 لم يصنع معنا حسب خطايانا ، ولم يجازنا حسب آثامنا 0 لأنه مثل أرتفاع السموات على الأرض ، قويت رحمته على خائفيه 0 كبعد المشرق عن المغرب ، ابعد عنا معاصينا ، كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه 0 لأنه يعرف جبلتنا ، يذكر أننا تراب نحن ) ( مز 103 : 8 – 14 ) 0 وهكذا نصرخ للرب فى صلواتنا قائلين ( كرحمتك يارب ولا كخطايانا ) والعجيب أن الله يفعل ما هو أكثر : فلا يكتفى بعدم معاقبتنا ، اٍنما أيضا يصنع معنا اٍحسانا ! كم من مرة – ونحن فى عمق الخطايا – نطلبه فيستجيب ، بكل حب ، كأننا لم نخطئ اٍليه ولم نكسر وصاياه ! اٍنه يخجلنا بمحبته وحنانه ، ونسيانه للإساءة ، ومقابلتها بالإحسان ! ألا نشكره كثيرا من أجل كل هذا ؟! اٍن الذى يتأمل خطاياه ، وكم هى بشعة ، يتعجب من حنو الله فى تعامله معه ، كيف أنه يطيل آناته عليه ، ولا يطبق عليه ما تستحقه هذه الخطايا من عقوبة أمام العدل الاٍلهى 00 كم من خطايا تبدو أبسط من خطاياك بكثير ، نالت عقوبات شديدة جدا 0 والأمثلة عديدة ومتنوعة : حنانيا وسفيرا ، كذبا على بطرس الرسول فى اٍخفاء جزء من المال ، فكانت النتيجة أنهما وقعا ميتين للتو ، دون أن تعطى لهما حتى فرصة للتوبة 000 ومع ذلك كم من أناس يكذبون مرارا كل يوم ، وقد يكذبون على كهنة ورؤساء كهنة 0 والله صابر لا يعاقبهم 0 راجع نفسك فى هذه النقطة ، وأشكر الله 0 والسيد المسيح يقول من قال لأخيه يا أحمق ، يكون مستحقا نار جهنم ( متى 5 : 22 ) وكم من مرة نقول هذه العبارة ، أو ما يشابهها فى المعنى 000 ثم نعترف بالخطأ ، ويغفر لنا الله ، ولا تلحقنا نار جهنم 000 هيرودس الملك مجده الناس ، وقالوا ( هذا صوت اٍله ، وليس صوت اٍنسان ) وسكت ( ففى الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط مجدا لله 0 فصار يأكله الدود ومات ) ( أع 12 : 22 ، 23 ) ونحن كم يمجدنا الناس أحيانا ونسكت ، ولا يعاقبنا الله بشئ ألا نشكر الله على عدم معاقبته ؟! زكريا الكاهن مجرد أنه استصعب أن يكون له ولد وهو شيخ ، عاقبه الله بأن بقى صامتا تسعة أشهر حتى ولد الصبى 0 ونحن ألا نخطئ كل يوم خطايا أكثر من زكريا الكاهن ، ومع ذلك فلا عقوبة ! ألا نشكر الله اٍذن على أنه لم يستخدم معنا عدله الاٍلهى ( ولم يجازنا حسب خطايانا ) ؟! فلنحسب خطايانا التى نرتكبها كل يوم ، وربما كل ساعة ، ويقابلها الله بصبر عظيم 00 ! ومع ذلك ها نحن نحيا ، وطول أناة الله مازالت صابرة علينا ، لكيما تقودنا اٍلى التوبة 0 فلنشكر الله اٍذن على أحتماله العجيب 000 الناس لا يحتملوننا فى القليل ، وهم معرضون للخطأ مثلنا والله الكلى القداسة والصلاح ، والكلى العدل ، يحتملنا فى أمور خطيرة جدا تتكرر منا كل يوم ، ومع ذلك لا نشكر ! بل نحن أنفسنا ربما لا نقدر أن نحتمل غيرنا فيما هو أقل بكثير من الأمور التى نخطئ فيها اٍلى الله ، ويحتملنا 000 بل ويحتمل الله جميع الخطايا ، التى يخطئ بها جميع الناس ، فى جميع البلاد ، فى كل حين ، فى الماضى والآن وفى المستقبل 0 ولم يضرب العالم بضربات قاسية ، مثلما فعل قبلا فى الطوفان وحرق سدوم 000 ومع ذلك لا نشكره !! ألا تركع حاليا وتقول ( أشكرك يارب لأنك أحتملتنى ، ولا تزال تحتملنى ، وتحتمل عدم شكرى ) ! حقا يارب أنك طيب وحنون 0 وما أصدق قول داود النبى عنك : ( يارب ، من مثلك ؟! ليس لك شبيه بين الآلهة ، ولا مثل أعمالك ) ( مز 71 : 19 ) ( مز 86 : 8 ) 0 جميل هو التأمل فى معاملات الله ، سواء لك أو لغيرك 0 وجميل هو التأمل فى صفاته الجميلة 0 اٍنك تتغنى بها فتشكره عليها 0 تشكره لأنه حنون ، ولأنه طيب ، ولأنه محب ، ولأنه غفور ، ولأنه طويل الأناة ، ولأنه ( يعرف جبلتنا ، يذكر أننا تراب نحن ) ( مز 103 : 14 ) ويعاملنا هكذا |
23 - 08 - 2013, 12:23 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: نشكر الله أيضا ، لأنه لم يعاملنا بحسب خطايانا
ونحن ألا نخطئ كل يوم خطايا أكثر من زكريا الكاهن ، ومع ذلك فلا عقوبة ! ألا نشكر الله اٍذن على أنه لم يستخدم معنا عدله الاٍلهى ( ولم يجازنا حسب خطايانا ) ؟! فلنحسب خطايانا التى نرتكبها كل يوم ، وربما كل ساعة ، ويقابلها الله بصبر عظيم 00 ! ومع ذلك ها نحن نحيا ، وطول أناة الله مازالت صابرة علينا ، لكيما تقودنا اٍلى التوبة 0 |
|||
23 - 08 - 2013, 10:19 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نشكر الله أيضا ، لأنه لم يعاملنا بحسب خطايانا
شكرا على المرور |
||||
23 - 08 - 2013, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: نشكر الله أيضا ، لأنه لم يعاملنا بحسب خطايانا
مشاركه جميله
ربنا يباركك |
||||
|