|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" [ع 12] ما أسهل أن يخدع الإنسان نفسه فيسلك في طريق يبدو مستقيمًا مع أن نهايته الهلاك. * نقرأ في الأمثال: "توجد طريق تظهر للبشر مستقيمة، وعاقبتها تقود إلى أعماق الجحيم". ها أنتم ترون أن الجهل أيضًا يُدان بوضوح في هذا النص، حيث يلزم الإنسان أن يفكر وإلا يسقط في الجحيم، ظانًا أنه قد بلغ الحق. يقول: "توجد أفكار كثيرة في قلب الإنسان" (راجع أم 19: 21). لكن ليست إرادته المزعزعة والمشكوك فيها والقابلة للتغيير، هي التي تغلب، بل مشورة الله. القديس جيروم يلزمنا أن نهجر لا الأفكار الشريرة فحسب، بل والتفكير في الأمور الزمنية، رافعين اشتياقات نفوسنا نحو الأمور السمائية كقول مخلصنا: "حيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي" (يو 12: 26). لأنه يحدث أيضًا حتى من باب العطف أن نفكر في سقطات الغير أو أخطائهم، فنتأثر باللذة ونسقط بالتالي في هموم الآخرين. فتكون النتيجة أن ما بدأنا به حسنًا ينتهي نهاية مهلكة، لأنه "تُوجَد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12). الأب بينوفيوس |
|