|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
🎸إنَّ عمل الكعك ومهاداته في الأعياد يرجع إلى قدماء المصريين، وهناك صور لصناعة كعك العيد في طيبة ومنف على جدران مقبرة الوزير " رخمي رع " في الأُسرة 18 تشرح خلط عسل النحل بالسمن على النار إضافته على الدقيق وتقليبه حتَّى يتحوّل إلى عجينة، تقطع بالأشكال الَّتي يُريدونها، ثم يُرص على ألواح ويوضع في الأفران. 🎸 وكان الكعك يأخذ أشكالاً هندسيّة وزُخرُفيّة، الحيوانات، أوراق الشجر، الزهور، وقد وصلت أشكال الكعك عند قدماء المصريين إلى 100 شكل. 🎸 ومن عاداتهم حشو الكعك بالعجوة أو عسل النحل، وزخرفته بالفواكه المُجفَّفة كالتين والنبقْ والزبيب، وكانوا يُسمُّون الكعك بالقُرصْ إشارة إلى قرص الشمس، ويرسمون عليه صورة الشمس كرمز لإله الشمس (رع)، وكانوا يقرِّبون هذه الأقراص إلى آلهتهم. 🎸وبعد تحوُّل الوثنييون إلى المسيحيّة، ظلّت عادة عمل الكعك مع تغيير الرمز أو المفهوم، فأخذ شكل دائرة، كرمز لله الَّذي ليس له بداية ولا نهاية. ثم عملوا نقوش كإشارة إلى إكليل الشوك، الَّذي وضعوه على رأس السيِّد المسيح. 🎸 وفي سوريا والأُردن يعملون حلوى يُسمّونها " المعمول " وهي عجينة محشوة بالفستق والجوز والتمر، وتُخبز كالكعك، ويعملون منها أشكال تُشير إلى الإسفنجة الَّتي مزجها أعداء المسيح بالخل وأعطوها له على الصليب (مت48:27). 🎸 أمّا حشو الكعك والمعمول بالعجوة أو عسل النحل.. يُشير إلى حلاوة الخلاص الَّذي نلناه خلال آلام المسيح. 🎸 وعن طريق المسيحيين انتقلت عادة عمل الكعك إلى المسلمين وقيل: إنَّ أبا بكر محمد بن علي المادرائي وزير الدولة الأخشيديّة عمل كعكاً حشاه بالدنانير الذهبيَّة! 🎸 وفي عام (1124م) خصص الخليفة الفاطميّ (20000) دينار لعمل كعك عيد الفطر وتولَّى الخليفة توزيعه بنفسه. 🎸 وكانت مائدة الخليفة العزيز الفاطميّ يبلغ طولها (1350) متراً، وتحمل (60) صنفاً من الكعك والغُريِّبة، كما أُنشأت في عهده أول دار لصناعة الكعك، وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز. |
|