منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2014, 03:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

نسكه وصموده أمام حروب الشيطان

نسك وصمود القديس إيلاريون الكبير أمام حروب الشيطان
أثار عدو الخير حرباً ضروساً على القديس إيلاريون، إذ وجده غير متكاسل في الاجتهاد، حاراً في الروح، عابداً الرب بكل قلبه، مواظباً على الصلاة بلا ملل، فكان الشيطان يحاربه بكل أنواع أسلحته وحروبه ليحمله على اليأس من تلك الحياة الشاقة، ولكى تفتر عبادته وتضعف صلواته، فبدأ يهاجمه بالخيالات والتصورات الشريرة، ولكن القديس صمد تجاه تلك الهجمات بعزم القلب مستعيناً بنعمة المسيح وضاعف من أصوامه وصلواته، ولما لم يستطع الشيطان أن ينل من قداسة البار إيلاريون، أخذ يلقى في قلبه الخوف والفزع، فكان يسمعه في الليل أصوات وحوش ضارية تقترب منه لتنقض عليه وتفتك به، أما القديس فكان يتسلح بسلاح الصلاة ويتحصن برشم ذاته بعلامة الصليب المحيى، فيولى العدو هارباً منهزماً وتعود إلى القديس الطمأنينة والسلام.
وكلما ازدادت عليه التجارب الدنسة والشهوات الشريرة والخيالات، كلما ازداد في الأصوام والأسهار، ممتنعاً عن الطعام مخاطباً جسده الذي كان يحلو له أن يدعوه (حمارى) بانه لا يستحق أن يأكل حتى الشعير بل الرفش، وكان كلما ازداد في عمره ازداد في صومه، مداوماً على الصلاة بلا ملل، مع ترتيل المزامير ودراسة الكتاب المقدس دراسة تأملية، حافظاً له عن ظهر قلب.
وذات مرة داهمه اللصوص ودخلوا عليه مغارته، ووجدوه راكعاً يصلى، فقالوا له (ألا تخاف بأسنا وبطشنا؟) فأجابهم بهدوئه قائلًا (إن من لا يملك شيئاً لا يخاف بأساً) فقالوا له (سوف نقتلك) فرد بكل هدوء (إنى لا أخاف الموت لأني على الدوام مستعد له) فلما سمع اللصوص إجابة القديس المملؤة قوة وثبات، وأمتلاًوا تخشعاً وحيرة واندهاشاً، وذهلوا من ثباته وإيمانه، وأخبروه كيف أنهم ظلوا طوال الليل يبحثون عنه في كل مكان دون جدوى إذ لم يتمكنوا من رؤيته، ثم انصرفوا عنه بعد أن وهدوه بأن يغيروا سيرتهم ويرجعوا إلى الله... وهكذا ظهرت القداسة والسيرة الصالحة والثبات خير مؤنب للخطاة وقطاع الطرق وأفضل حافز لتوبتهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معجزات القديس إيلاريون الكبير
عودة القديس إيلاريون الكبير
لقاء القديس إيلاريون الكبير مع القديس أنطونيوس
إيمان القديس إيلاريون الكبير بالمسيح
نشأة القديس إيلاريون الكبير،


الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024