الواحد حس إنه بجد كبر..
بقينا يوم بعد يوم نعزي في موت والد أو والدة حد من أصحابنا.. بقي المفروض عليك تواسي أصحابك وتقولهم الكلام اللي انت عارف انه عمره ما هايسكن ألمهم ف تقولهم "ادعوله" "هو في مكان أحسن دلوقتي"..
فكرة إن صاحبك اللي من سنك مات له والده أو والدته ده بيرعبك بيخليك تحس إنك فعلا كبرت وإن اهلك كبروا وان الموت عادي ممكن يقرب لهم..
بقينا نصلي علي أصحابنا برضه عادي جداً.. ونواسي أهلهم ونصبرهم بكلام خايب..
..
بقينا إحنا اللي بنحكي ونقول "زمان بقي كنا..." بأسى كده ومعاها تنهيدة طويلة اوووووووي..
بقينا نشيل هم الاجازات والمدارس والعيد والعزومات..
بقينا بنفكر كتير اوي..
بقينا احنا اللي بنرد المجاملات وبنسأل علي العيان وبنبارك للي اتجوز..
بقينا إحنا اللي بنقول لولادنا "كلم خالك وعمك.. إسأل علي جدتك !"
بقينا إحنا اللي بنقول "مصروف البيت"! و "الحاجة غليت !"
بقينا نقول الكلام اللي كنا لسه من كام سنة بنسمع أهلنا بيقولوه ولما كنا بنتدخل في الكلام كانوا يقولوا لنا "بس اسكتوا ده كلام كبار!"
اهو إحنا فجأة بقينا كبار وكلامنا بقي الكلام اللي كله هم ومسؤولية..
بقينا شايلين مسؤولية كبيرة اوي علينا.. من جوانا رافضين كل ده أما من برانا ف قابلين وجداً كمان!
احنا مشكلتنا اننا فعلا فجأة لاقينا نفسنا كبرنا.. ولاقينا نفسنا عايشين في حياة مش مقاسنا !
ودة كله بقي سبب حالة ال ولا حاجة و"عادي" اللي مسيطرة علينا.. دة سبب السرحان وسط الكلام.. ونهاية الضحكة وقلبة الوش فجأة وسط ضحكنا مع بعض..