|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موضوع متكامل عن الصوم والجسد
تعريف الصوم 1- فترة الانقطاع عن الصوم 2- عنصر الجوع في الصوم 3- الصوم والسهر 4- نوع الطعام في الصوم 5- الطعام النباتي 6- فائدة الصوم للجسد 7- الصوم ليس مجرد فضيلة للجسد 8- لا تهتموا بما للجسد تعريف الصوم تعريف الصوم من الناحية الروحية سنذكره بالتفصيل فيما بعد. ولكن ما هو تعريف الصوم من الناحية الجسدية؟ الصوم هو إنقطاع عن الطعام فترة من الوقت، يعقبها طعام خال من الدسم الحيواني. - فترة الانقطاع في الصوم | الصوم الانقطاعي لابد من فترة إنقطاع (الصوم الانقطاعي)، لأننا لو اكلنا من بدء اليوم بدون انقطاع، لصرنا نباتيين وليس صائمين. وحتي الصوم في اللغة هو الإمتناع أو الإنقطاع. فلا بد إذن أن نمتنع عن الطعام لفترة معينة. فترة الإنقطاع عن الطعام تختلف من شخص لآخر. وذلك لأسباب كثيرة نذكر من بينها: 1- يختلف الناس في درجتهم الروحية . فهناك المبتدئ الذي لا يستطيع أن ينقطع عن الطعام لفترة طويلة. واكثر من هؤلاء الناسك الذي يستطيع ان يطوي الأيام صوماً، كما كان يفعل آباؤنا الرهبان و المتوحدون و السواح. 2- يختلف الصائمون في سنهم . فمستوي الطفل أو الصبي في الصوم، غير مستوي الشاب أو الرجل الناضج، غير ما يستطيعه الشيخ أو الكهل. 3- يختلف الصائمون أيضاً في صحتهم ، فما يحتمله القوي غير ما يحتمله الضعيف. كما أن المرضي قد يكون لهم نظام خاص، أو يعفون من الانقطاع حسبما تكون نوعية امراضهم وطريقة علاجهم. 4- يختلف الصائمون كذلك في نوعية عملهم . فالعض يقومون بأعمال تحتاج إلي مجهود جسدي كبير. والبعض أعمالهم مريحة يجلسون فيها إلي مكاتبهم بضع ساعات في اليوم. واحتمال هؤلاء للانقطاع غير احتمال أولئك. 5- هناك أيضا نظام التدرج. فقد يبدأ الصائم الأسبوع الأول من صومه بدرجة إنقطاع معينة، تزداد علي مر الأسابيع، حتى يكون إنقطاعه في آخر الصوم أعلي بكثير من نقطه البدء. وهذا التدرج نافع وينصح به الآباء الروحيون. علي انه قد يوجد حد ادني لهذا الإنقطاع. وربما يختلف هذا الحد الأدنى من صوم إلي آخر. فالصوم الكبير مثلاً يكون حده الأدني أعلي من باقي الأصوام. والحد الأدني في أسبوع الآلام يكون أعلي مما في الصوم الكبير نفسه والبعض كانوا يطوون الفترة من بعد خميس العهد إلي قداس العيد. وأيام البرامون في أصلها تطوي أيضا. أما الضعفاء فلهم تسهيل خاص. ومع كل ذلك، فيمكننا ان نضع قاعدة هامة وهي: فترة الإنقطاع تكون حسب إرشاد أب الاعتراف. وذلك حتى لا يبالغ فيها البعض فتتبعهم جسدياً، وقد تتعبهم روحياً أيضا إذ تجلب لهم أفكارًاً من المجد الباطل. كما أن البعض من الناحية الإخري قد يتهاون بطريقة تفقده فائدة الصوم. والأفضل ان يشرف أب اعتراف علي هذا الأمر. علي أنه من جهة النظام العام للكنيسة في فترة الإنقطاع، نود أن نسأل سؤالاً: هل هناك علاقة بين الإنقطاع عن الطعام والساعة التاسعة؟ يبدو أن هناك علاقة.. لانه في طقس الكنيسة الخاص بصلاة الساعة التاسعة نلاحظ إختيار فصل الإنجيل الخاص بمباركة الطعام بعد فترة من الجوع (لو 9: 10-17). وواضح أننا في صلاة الساعة التاسعة نذكر موت السيد المسيح علي الصليب، فلماذا إذن هذا الفصل من الإنجيل الخاص بمباركة الطعام؟ يبدوا أن نظام الإنقطاع كان عموماً إلي الساعة التاسعة، فيصلي الناس هذه الساعة بإنجيلها المناسب، ثم يتناولون طعامهم. ولما كانت غالبية السنة صوماً، ولكي لا يتغير نظام الصلاة اليومية بين الإفطار و الصوم، بقي هذا الفصل من الإنجيل علي مدار السنة.. حتى في الأيام التي ليس فيها إنقطاع، يذكرنا بمباركة الرب للطعام قبل الكل أياً كان الموعد.. و المعروف ان الساعة التاسعة من النهار هي الثالثة بعد الظهر، علي اعتبار أن النهار يبدأ علي الأغلب من السادسة صباحا. وعلي آيه الحالات، لا داعي لاستفاضة في بحث هذه النقطة، مادامت فترة الإنقطاع تتغير من شخص إلي آخر، كما إننا تركنا تحديدها لأب الإعتراف ولحالة الصائم الروحية... والمهم عندنا هو الوضع الروحي لفترة الانقطاع. فلا نريد ان ندخل في شكليات أو في قوانين خاصه بفترة الانقطاع، إنما نريد أن نتحدث عن الطريقة التي يستفيد بها الإنسان روحياً من فترة إنقطاعه عن الطعام. لأنه قد ينقطع إنسان عن الطعام إلي التاسعة من النهار أو غلي الغروب أو إلي ظهور النجم، ولا يستفيد روحياً، إذ كان قد سلك بطريقة غير روحية. فما هي الطريقة الروحية إذن؟ 1- ينبغي أن تكون أن تكون فترة الانقطاع فترة زهد ونسك. فلا تهتم فيها بما للجسد. أي لا تكون منقطعاً عن الطعام، وتظل تفكر متي تأكل.. إنما ينبغي أن تكون فترة الإنقطاع فترة زاهدة ناسكة، ترتفع فيها تماماً عن مستوي الكل وعن مستوي المادة وعن مستوي الطعام. 2- وبعد فترة الإنقطاع لا تأكل بشهوة. فالذي ينقطع عن الطعام، ثم يأكل بعد ذلك ما يشتهيه، أو يتخير أصنافاً معينة تلذ له، هذا لا يكون قد أخضع جسده أو أمات شهواته. وإذ يأكل بشهوة، أو إذ يأكل ما يشتهي، يدل علي انه لم يستفيد روحياً من فترة الإنقطاع، ولم يتعلم منها الزهد و النسك..! أنظر ما قاله دانيال النبي عن صومه " لم آكل طعاماً شهياً "(دا 10:3). وهكذا يكون يهدم ما يبنيه، بلا فائدة..! وليس الصوم هو أن نبني ونهدم ثم نبني ثم نهدم، بغير قيام..! 3- ولا تترقب نهاية فترة الانقطاع، لتأكل. أن جاء موعد الكل، فلا تسرع إليه. وحبذا لو قاومت نفسك، ولو دقائق قليلة وانتظرت. أو إن حل موعد تناولك للطعام، قل لنفسك: نصلي بعض الوقت ثم نأكل، أو نقرأ الكتاب ونتأمل بعض الوقت ثم نأكل، ولا تتهافت علي الطعام.. الزهد الذي كان لك أثناء فترة الإنقطاع، فليستمر معك بعدها. فهذه هي الفائدة الروحية التي تنالها. أجعل روحياتك هي التي تقودك، وليس الساعة. وادخل إلي العمق. العمق الذي في الامتناع عن الطعام. الذي الإرتفاع عن مستوي الكل، وعن مستوي الماده، وعن مستوي الجسد. وبالنسبة إلي فترة الإنقطاع وموعدها، حبذا لو وصلت بك إلي الشعور بالجوع فهذا أفيد جداً.. هنا ونحدثك عن عنصر الجوع في الصوم. |
28 - 11 - 2013, 12:54 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الصوم والجسد
|
||||
28 - 11 - 2013, 12:54 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الصوم والجسد
نوع الطعام في الصوم
تحدثنا في الصوم عن الجوع وفترة الإنقطاع، بقي أن أحدثكم عن نوع الطعام. ويهمني هنا أن أذكركم بقول دانيال النبي عن صومه: "لم آكل طعاماً شهياً" (دا 10: 3). لذلك إن صمت، أعطيت جسدك ما يشتهيه، لا تكون قد صمت بالحقيقة. إبعد إذن عن المشتهيات لكي تقهر جسدك وتخضعه لإرادتك. لا تطلب صنفاً مختاراً بالذات، ولا تطلب أن تكون طريقه صنع الطعام بالأسلوب الذي يلذ لك. وإن وضع أمامك - دون أن تطلب - صنف من الذي تحبه نفسك، لا تكثر منه في أكلك.. ولا أريد أن أقول لك كما قال أحد الآباء القديسين " إن وضع أمامك طعام تشتهيه، فافسده قليلاً ثم كله ". ولعله يقصد بإفساده، أن تضيف عليه كمثال شيئاً يغير طعمه.. علي الأقل: مثل هذا الصنف المشتهي، لا تاكل كل ما يقدم لك منه. وكما قال أحد الآباء " إرفع يدك عنه، ونفسك ما تزال تشتهيه ". أي أن جسدك يطلب أن يكمل أكله من هذا الصنف، وأنت تضبط نفسك وتمنعها عنه. هنا ونقف أمام أسئلة كثيرة يقدمها البعض: هل النباتين والمسل الصناعي يحل آكله في الصوم أو لا؟ هل الجبنه الديمكس طعام صيامي أم فطاري؟ هل السمك نأكله في هذا الصوم أم لا نأكله؟ ما رأيك في الشوكولاته الصيامي؟.. إلخ أسئله كثيرة يمكن الإجابة عليها من جهة تركيب تلك الأطعمة، ويمكن من ناحية أخرى أن تٌبحَث روحيا: فالسمن النباتي، إن كانت مجرد زيت نباتي مهدرج تكون طعاماً نباتياً يتفق مع حرفية الصوم. أما عن كنت تأكلها شهوة منك في طعام السمن، فالأمر يختلف: تكون من الناحية الشكلية صائماً، ومن الناحية الروحية غير مستفيد. ونحن لا نريد ان نأخذ من الصوم شكلياته. كذلك الجبنة الديمكس، المقياس هو: هل يوجد في تركيبها عنصر حيواني؟ هذا من الناحية الشكلية. ولكن روحياً: هل أنت تحب الجبنة وتصر علي أكلها منفذاً رغبات جسدك في الصوم وكذلك بالنسبة للشوكولاته الصيامي: هل أنت تشتهي هذا الصنف بالذات؟ ولماذا لا تستبدله بكوب من الكاكاو؟ أما السمك، فهو أصلاً طعام حيواني. وقد صرح به للضعفاء الذين لا يحتملون كثرة الأصوام. ولكن لا يصرح به في أصوام الدرجة الأولي. ومع ذلك: إن اشتهي جسدك سمكاً في الصوم، أي صوم، فلا تعطه. ليس فقط السمك، بل كل المشتهيات مهما كانت حلالاً. لأنك في الصوم تضبط شهواتك. أليس الزواج حلالاً؟ ولكن الصائمين يبعدون عن المعاشرات الجسدية في الصوم ضبطاً لأنفسهم (1 كو 7:5). بل هكذا فعل أيضاً الملك دار يوس الأممي (دا 6:8). |
||||
28 - 11 - 2013, 08:41 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الصوم والجسد
موضوع فى منتهى الروعة
ربنا يبارك حياتك |
||||
28 - 11 - 2013, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الصوم والجسد
ميرسي كتير للمرور الجميل
|
||||
|