" الذي يبغضني يبغض أبي أيضاً "
(يوحنا ٢٣:١٥).
إسم المسيح، يحمّل الناس والملائكة والشياطين على اتخاذ قرار، ولو أدى ذلك إلى انفصال أو نجم عنه أزمات.
كل من هو من الله، يحب هذا الاسم المقدس
ويجد فيه وسيلة خلاصنا،
ولكن الذي من روح الشيطان وداخلاً فيه الإستكبار والمراءة والكذب،
يبغض المُرسل من الله.
إن المسيح هو رسول الله الصحيح،
وله السلطان ليفدي العالم،
ويغلب الشيطان.
وهو فتح للتائبين المؤمنين عيونهم،
لمحبة الله. فمن لا يندم على خطاياه،
لا يعرف الله،
ولا يشكره لغفرانه.
الإنسان، بدون المسيح أعمى،
مظلم الفكر.
ولكن لما أشرق نورالعالم يسوع على الظلام المحيط بنا
ظهر أن البسطاء الجهلاء والبطيئين،
مذنبون أيضاً، إن لم تستنيروا،
ويقبلوا الشفاء.
هذه هي الخطية الجوهرية في الإنسان،
أنه يرفض المسيح مخلّصه.
من يرفض ابن الله، يرفض أباه.
ومن يبغض المسيح، يبغض الله.
ومن يضع من شرف المسيح،
يجدف على الخالق.
ومن لا يؤمن بيسوع، يدين نفسه.
وحيث رفضت الشعوب، منذ أجيال،المسيح كمخلّصها،
قسّوا أنفسهم ضد بركة الله وحياته الأبدية.
فتعال إلى المسيح،
ما دام يدعوك.
أما الله فاستمر في بركته،
لأنه يمطر على الأبرار والظالمين،
وينعم على الأشرار والقديسين،
لأننا كلنا في الطبيعة أشرار.
الله وحده محبة،
وهذا ظهر واضحاً في عجائب رحمة ابنه،
الذي تحنن على المساكين، وشفى المعذبين.
من ينظر خلواً من أفكار سابقة إلى المسيح
ويدرسه لا يقدر إلا أن يحبه
ويؤمن به لأنه ليس إنسان أحب الجميع مثله،
وليس أحد فيه محبة أعظم مما فيه،
فمن يرفضه يرهن أنه خارج من جهنم.
نتهلل أمام محبة الله
التي تحبنا رغم قلوبنا القاسية
ونطلب ذهناً منفتحاً للمسيح.